المرأة ذلك الكائن البشري العاطفي الحساس الذي يذرف الدموع من ألم بسيط هو الضحية الأولى للحروب والأكثر احساساً بمعنى الحرب ودمارها الذي ينتشل اغلى الاحباب ليقذف بهم بعيداً بعيداً ويتم دفن جثثهم تحت ركام من التراب بعد ان تغادرنا أرواحهم الطيبة . لايعرف الانسان مقدار الألم الا من شعر وتوجع من ذلك الألم مهما عبرت ووصفت الألم لن تستطيع ايصال الرسالة الا اذا عايشت وتجرعت ذلك الألم . وكذلك الحروب ومرارتها ووجع تساقط ضحاياها لا يعرفها الا من عايشها ومن تجرع مرارتها والمراة هي الضحية وهي المأساة في اي حروب هي الأرملة الذي فقدت زوجها وهي المكلومة بفقدان أولادها وهي المكسورة بانتزاع اخوتها من الحياة . صوت المراة هو ايقونة السلام والجرس الذي يدق ايذاناً بطي صفحة الحرب وحلول السلام اذا ما سمحنا لذلك الصوت في الانطلاق بصدق مفعم بعاطفة جياشة متعطشة للسلام ولايقاف الحرب الذي تعتبر اكبر انتهاكات حقوق الانسان طوال التاريخ السابق والجديد فهل هناك انتهاك ابشع من طاحونة حرب تطحن البشر والحجر والروح عظام الانسان . من تجرع ألم الحرب لديه دافع كبير وفرصة عظيمة لاطفاء نيرانها وصناعة السلام بمعنى أن المراة هي الأكثر حظاً في صناعة السلام لأنها تعرف معنى بشاعة الحروب ووجعها لذلك اعترف العالم بأهمية حماية المراة اثناء الحروب ووجوبية مشاركتها الفاعلة لصناعة السلام حيث أصدر مجلس الأمن الدولي في جلسته رقم 4213 المعقودة بتاريخ 31/أكتوبر/2000م قراره رقم 1325 والذي نقترب من حلول ذكراها الثامنه عشر الذي وافق يوم الأربعاء 31/أكتوبر /2018م و المكون من خمس صفحات وسبعة عشر فقرة مسبوقة بديباجه تؤكد على حماية المرأة اثناء الحروب وأهمية مشاركتها في صناعة السلام والذي يعتبرة يوم عالمي يخلد للمرأة في كل بقاع العالم حقها في الحماية من دمار الحروب و المشاركة في صناعة السلام ( للإطلاع على أصل قرار مجلس الأمن على الرابط الألكتروني التالي : http://www.un.org/womenwatch/ods/S-RES-1325(2000)-A.pdf ومنذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي في اول اعوام القرن الحالي والحروب تشتعل بعنف عاصف وفي نفس الوقت مازالت الجهود حثيثة لاشراك المراة في صناعة السلام واطفاء حروب العالم الذي يشعلها كبرياء الرجال وعنادهم ولن يطفأها الا عواطف المراة الجياشة الذي تجعل السلام هو الخيار افضل من تكتيكيات ومكاسب الحروب الذي يتخيلها البعض ولو كانت مغموسة في اشلاء الاطفال او بقايا جثث النساء وصياح وولوله النساء من هول الحرب ووجعها أكثر مايؤلمني في الحرب صوت امراة مظلومة تولول وتبكي حتى تكاد صخور الجبال أن تتحطم ألماً وكمداً وقلوب وحوش الحروب قاسية لايحركها اي صراخ ولا معاناة فهل نشرك الضحية في اطفاء سبب معاناتها وصناعة السلام بدلاً عن الحرب والدمار ؟. المرأة ضحية الحرب وهي صانعه السلام آآآه آآآه من الحروب وانتهاكها لأغلى مايملكة البشر وهي الحياة والكرامة الانسانية الذي لايعرف قدرها الا من عايش الحروب ودمارها . المرأة في مقدمة ضحايا الحروب اما بشكل مباشر باستهدافها بالقتل والاصابة لحرب منفلته مجنونه او بفقدانها قريب او حبيب وكم هو الألم جسيم عند المرأة تخيلوا إمرأة فقدت ولدها الصغير الذي ترضعه وهو في المهد صغيراً اوفقدت زوجها الحبيب بقذيفة حرب مجنونه او فقدت أخوها بقصف طيران هستيري منفلت . كم ستبكي هذه المرأة كم هو الوجع الذي يمتلأ في قلبها سيمزقها الحزن وسيخفت صوتها من نواح البكاء . لانريد لصوت المراة المكلومة من الحروب أن ينخفض بفعل بكاء ونحيب نريد لصوت المراة ليرتفع منادياً نداء السلام والأمان سيخرج النداء من عميق قلبها وهل هناك أكثر عمقاً من قلب امرأة مكلومة من حرب مجنونة . وهنا نتسائل هل يمكن للمراة المشبعة عطفاً وحناناً ووفاءً أن تصنع سلام ؟؟ نعم لن يوقف الحروب نداء العقل فالعقل هو من يشعل الحروب لتحقيق أهداف مجنونه ولن يطفأها سوى أنهار من عواطف وحنان ووفاء وهذا السلاح لا يمتلكه سوى المراة الأم والأخت والزوجة عواطف وحنان ووفاء وهذا السلاح لا يمتلكه سوى المراة الأم والأخت والزوجة والبنت . وفي الأخير : نتمنى أن تكون ذكرى هذا العام 2018م لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 بمشاركة المرأة في السلام مختلف عن ذكراها في الأعوام السابقة وأن يفسح المجال للمراة في العالم وخصوصاً من تشتعل نيران الحروب فيها ومنها وطني الجريح لتصرخ المراة بأعلى صوت لتنادي بسلام دائم ومستدام لتوقف ضجيج طلقات قذائق نيران الحرب المجنونه والصاخبة . لأن المراة هي كلمة سر انهاء الحرب وهي ايقونة السلام فهل نستمع لنداء السلام المنطلق من أغلى مخلوق في الكون وهل هناك من هو أغلى من أم إحتضنتنا أطفالاً وأشبعتنا حباً وحناناً . من أجل المراة الغالية على قلوبنا هل نستمع لنداءها للسلام وهل يستمع مجلس الأمن الدولي الذي أصدر قرار 1325 لنداء المراة الذي حث على سماعه واشراكها في صناعة السلام لأن مجلس الأمن هو من يحكم العالم فيجب عليه أن يطبق قراراته قبل أن يدعوا الآخرين للالتزام بها فهل يصدر مجلس الأمن في عامنا هذا 2018م في ذكرى قراره المعقود في نهاية ايام شهر أكتوبر قرار ملزماً باطفاء جميع حروب العالم لنوقف نياح امرأه مكلومة ونستبدلها بانشودة هدهدة الأم لطفلها لينام في أمن وسلام . هل يستيقظ ضمير أعضاء مجلس الأمن الدولي ويوقفوا نيران حروب العالم الذي تتسبب في دمار وسقوط ضحايا معظمها المرأة والأطفال مهما كانت المصلحة من الحروب فالسلام هو الأفضل وهو المصلحة الحقيقية للجميع . وأخيراً هل يسمع مجلس الأمن الدولي صوت نساء العالم المطالب بتوقيف الحروب واحلال السلام في كل ربوع وأجزاء الأرض بلا تمييز ولا استثناء ويشرع في اجراءات فورية ملزمة لتوقيف حروب العالم ولجم مدافع وقذائف حرب مجنونه واستبدالها بورود سلام وعبق زهور ترفرف فيها طيور وحمام بدلاً من طلقات الدبابات وأزيز طيران يقصف ودخان بارود يخنق روح الانسان بلا رحمة . هل يسمع العالم وخصوصاً الأوطان الذي يدمرها طاحونه حرب مجنونه ومنها وطني المكلوم صوت امرأة تصرخ موجوعه بسبب دمار الحرب وقساوة وبشاعة الات الحرب المنفلته والمجنونه . هل نسمع صوت القلب الذي ينبض حباً للبشرية بدلاً من اصوات العقل المجنون المتعطش للسيطرة والنفوذ والقوة ولو على اشلاء نساء وأطفال . في ذكرى يوم اقرارمجلس الأمن الدولي مشاركة المراة في السلام نشير ونضع في اعتبارنا ونعرب عن قلقناة ونؤكد مجدداً ونشدد ونسلم وننوه بقرار اشراك المراة في صناعة السلام حسبما ذكرت تلك الالفاظ في مقدمة ديباجة ذلك القرار ونقرر ابقاء مسالة السلام قيد النظر الفعلي حسبما نصت عليه آخر فقرات قرار مجلس الأمن المذكور الذي ينادي بحماية المرأة في الحروب واشراكها في جهود صناعة السلام لأن المرأة ضحية الحروب وهي صانعة السلام ؟