كان لتظاهرات السبت مذاق خاص ومعنى واضح، فمذاقها عودتنا لما قبل تأريخ 2012 وبالتحديد 11 فبراير 2011م يوم انطلاقة ثورة الشباب السلمية، هذه الثورة التي خرجنا وأعلنا فيها الحرية والخروج بنفس واحد وصوت واحد وشعارات مختلفة تهدف هدف واحد هو الحرية والديمقراطية الحقيقية لا الوهمية. يوم السبت خرجت فيها الجماهير في ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم التي أنقذت اليمن من براثين الحكم الكهنوتي المتخلف الرجعي الذي قضى على الحياة العامة داخل اليمن، وكاد يحولنا إلى إمارة إيرانية تعبية مطلقة، وجهل مدعق وذل وهوان مستمر. خرجت الجماهير بغض النظر عن توجهات الجماهير، ومن وجهها بالخروج، المهم أنها خرجت وعبرت عن شعورها وقالت كلمتها، وأوصلت رسائل للداخل والخارج، للعدو والحليف، للمتهاون والمخلص، أوصلت رسائل أن الجماهير ستستمر في قول كلمتها، والصراخ بحريتها، والدفاع عن مكتسباتها التي بنتها منذ انطلاق ثورة الشباب السلمية. نعم كانت الانطلاقة من تعز وستظل الانطلاقة من تعز مهما حصل من ارهاصات، ومتناقضات وحروب داخلية إلا أن تعز ستظل هي المحرك الفعلي لانطلاق الحرية في اليمن، وستظل تعز هي الصوت الذي لا يهدأ رغم محاولة البعض اسكاته. عاشت تعز حرية أبيه، وعاشت الجماهير الصداعة بالحرية والديمقراطية حرية أبيه