أعلن دوشان توميتش محامي معتقل بحريني في البوسنة، أمس أن الكتاب الذي ألفه موكله علي أحمد والذي يقضي حكما بالسجن لمدة 12 سنة، بسبب اتهامه بتفجير سيارة في مدينة موستار البوسنية استهدفت الشق الكرواتي من المدينة، سيتحول إلى فيلم، بنفس العنوان «علي أحمد يتكلم». واعترف المحامي بأن عددا من عناصر الاستخبارات من داخل وخارج البوسنة شاركوا في إعداد الكتاب والفيلم المنبثق عنه. ويروي الكتاب كما هو الفيلم قصة البحريني علي أحمد، 34 سنة، وكيف دفعت به الظروف الاقتصادية والاجتماعية وحالة البطالة التي كان يعيشها للالتحاق بالمقاتلين العرب في أفغانستان ومن ثم الانضمام إلى تنظيم «القاعدة»، والوصول إلى مراكز قيادية فيه. وقال توميتش إن «علي أحمد هو أول قيادي من تنظيم «القاعدة» مستعد للشهادة ضد زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن»، وأنه «بايع بن لادن في سنة 1992، حيث انضم للقاعدة وعمره 18 سنة وأثناء الحرب في البوسنة انضم إلى كتيبة المجاهدين حيث كان ضمن فرقة من 107 مقاتلين من الدول الاسلامية». ويحاول الكتاب والفيلم المنبثق عنه، كما يقول المراقبون، الربط بين تنظيم «القاعدة»، وكتيبة المجاهدين التي قاتلت في البوسنة إبان الحرب بين 1992 و1995، ونسبة كثير من جرائم الحرب وغيرها إليها من جهة والربط بينها وبين بعض القيادات البوسنية، حيث يحاكم عدد من المسؤولين العسكريين البوسنيين بتهم تتعلق بسلوك المقاتلين العرب أثناء الحرب في البوسنة، لا سيما في مناطق الوسط والشمال الغربي من البوسنة. وكان البحريني علي أحمد قد وجهت إليه تهم تفجير سيارة في مدينة موستار شرق البوسنة سنة 1997 وهي تهمة لا يزال يؤكد براءته منها. وقد أودع السجن بعد إدانته بارتكاب الحادث. وبعد أحداث 11 سبتمبر قفزت إلى مخيلة محاميه الصربي فكرة اقناع علي أحمد بتقديم نفسه كقيادي في «القاعدة»، وإعداد كتاب عن ذلك، مقابل تخفيف مدة العقوبة والتفرغ إلى زوجته البوسنية وبنتيه، وقد وافق المتهم البحريني على تلك المقايضة، لكن تدني مستواه التعليمي حال دون إعداد الكتاب مما استدعى تدخل محاميه الصربي وعناصر مدربة من الاستخبارات الدولية بما فيها الاستخبارات الاميركية لاعداد الكتاب الذي يناهز الالف صفحة. ويشكك الكثير من المراقبين بما في ذلك عناصر سابقين في كتيبة المجاهدين في صحة ما ورد في الكتاب الذي يتم تحويله إلى فيلم، ولا سيما الزعم بأن علي أحمد قيادي في تنظيم «القاعدة»، فضلا عن الأعمال التي تم نسبتها للمقاتلين العرب في البوسنة على لسانه في الكتاب والفيلم. ويعتقد المراقبون بأن الانتماء الطائفي لعلي أحمد وهو من شيعة البحرين يمنعه من الانتماء إلى «القاعدة» فضلا عن ان كثيرا من المقاتلين العرب في البوسنة لم يكونوا يطلعوه على كثير من الخطط العسكرية التي كانوا يقومون بها في البوسنة إبان الحرب.