استأنف الطيران الحربي اليمني الليلة قصفه لمناطق عديدة في محافظتي صعدة وعمران ، بحسب ما افاد شهود عيان ، في وقت استمرت الأعمال العسكرية على مختلف جبهات القتال ، كما واصل الطرفان ، الحكومة اليمنية والحوثيين ، تبادل الاتهامات بارتكاب الخروقات والاعتداءات . وتحدث الجيش اليمني عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين الحوثيين في المواجهات الدائرة والتي عادت اعنف مما كانت عليه قبل الهدنة التي اعلنت الاسبوع الماضي ، قبل ان تنهار . وقال مصدر عسكري يمنية إن " عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد ، تواصل اعتداءاتها على المواطنين والمواقع العسكرية وأفراد القوات المسلحة والأمن والمنشآت العامة والخاصة في بعض مناطق حرف سفيان بمحافظة عمران ومحافظة صعدة , وقال مصدر عسكري مسئول أن تلك العناصر قامت أمس بالاعتداء على مواقع عسكرية في الدمم وشبارق ودماج وسفيان والملاحيظ منها مواقع في جبل الخزان والجرائب وقرية تروني ومعسكر الكمب والمنزالة والكولة ودماج ووادي عبله ومنطقة مجز ". وأشار المصدر في تصريحات نقلها موقع " سبتمبر نت " ، إلى " قيام تلك العناصر باستهداف أفراد الأمن والنقاط الأمنية ودوريات عسكرية , وواصلت الاعتداء على المواطنين في منطقة دماج وقام عدد من الإرهابيين بالتمركز والتمترس في منازل مواطنين قرب محضة عين ومنطقة الصحن والجوازات , وأصيب 6 مواطنين بجراح مختلفة , كما قام عناصر التمرد بزراعة الألغام في الطرقات والاعتداء على مزارع المواطنين ومهاجمة سيارة تنقل مواد غذائية للنازحين في منطقة دماج ". وذكر المصدر العسكري أن وحدات القوات المسلحة والأمن وخلال تصديها " لاعتداءات تلك العناصر الإجرامية بالتعاون مع المواطنين " ، قامت بتكبيدها " خسائر فادحة " وقتلت " أعدادا كثيرة منهم وأجبر عدد منهم على الاستسلام , وتمكنت تلك الوحدات من السيطرة على التباب شرق التبة الحمراء بحرف سفيان بعد مواجهات مع تلك العناصر التي فر من تبقى منها من الإرهابيين يجرون أذيال الهزيمة مخلفين وراءهم جثث قتلاهم وأسلحة وذخائر وعتاد ". وأضاف : أنه وردا على " اعتداءات عناصر الإرهاب " ، قامت وحدات عسكرية " بقصف مواقع للمتمردين في صيفان وخلف قرية شهوان وضرب تجمعات لهم في نقطة خلفجان ومفرق ذويب والجرائب وفوق وادي ليه وجبل الخزان وجبل قمامه , كما تم تدمير أوكار للإرهابيين قرب المنزاله والتباب المطلة على مفرق ذويب وتطهير المنازل والمزارع الواقعة على جانبي طريق محضة عين من تلك العناصر ". وأعلن مصدر أمني أنه تم إلقاء القبض على " 8 عناصر إرهابية بينهم اثنان من قيادات التمرد هما : علي إبراهيم عبد الاله الحشحوش وقاسم عبد الله علي بشير في مدينة صعدة أثناء قيام أجهزة الأمن وبالتعاون مع شخصيات اجتماعية ومواطنين من أهالي صعدة القديمة بحملة تفتيش بحثا عن العناصر الإرهابية ". من جهتهم اتهم الحوثيون السلطات اليمنية بمحاولة نقل المعركة إلى مناطق أخرى ، وقال بيان صادر عن المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي إن السلطة " تحاول أكثر من مرة نقل المعركة في بعض المناطق إلى جهات أخرى هروباً من الضغط الكبير عليها في معظم الجبهات وقامت في (مديرية منبة - محافظة صعدة) باستهداف المواطنين بدون أي مبرر، ونتيجة ذلك العدوان بحق المواطنين واستهدافها لهم بأكثر من وسيلة قامت ثورة شعبية في المديرية أمام إثارة السلطة لمواجهات في تلك المنطقة بدون أي مسوغ، وما تزال المواجهات مستمرة مع من تبقى تحت الحصار ". وأضاف البيان انه وبعد أن " تحطمت معنويات الجيش في (مديرية حرف سفيان - محافظة عمران) وفي (منطقة المنزالة - مديرية الملاحيظ - محافظة صعدة) تحاول السلطة تعويض انهيارها الميداني الذريع عبر صناعة انتصارات وهمية لعلها بذلك تعيد هيبةً انكسرت وغروراً تحطم لأكثر من (48) زحفاً في (مديرية سفيان) عادت جميعها بالفشل ". وأشار إلى أن بعض الذين عرضتهم السلطات اليمنية على شاشة التلفاز وعلى شبكة الانترنت ، على اعتبار أنهم أسرى من الحرب الحالية ، والى أنهم أسرى من الحرب الأولى عام 2004م.