بدأ نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة بالمطالبة عن كشف مصير الرئيس هادي عقب غيابه عن المشهد منذ فترة طويلة. ودشن النشطاء حملة تحت وسم #أين_الرئيس لمعرفة مصيره هل لا زال على قيد الحياة ام لا . واعلن وزير الاعلام اليمني معمر الارياني مساء اليوم عن وصول مستشاري الرئيس هادي ورئيس مجلس النواب ونوابه وروؤسا الاحزاب السياسية والكتب البرلمانية الى الرياض للتباحث حول تنفيذ اتفاق الرياض. فيما ذهبت مصادر اخرى بأن السعودية استدعت عدد من مسؤولي الحكومة اليمنية لنزع صلاحيات الرئيس ونقلها الى شخص اخر لم يكشف الستار عنه حتي اللحظة. وافادت مطلعة إن الرياض كثفت ضغوطها على الرئيس اليمني المقيم لديها منذ مطلع 2017 بعد منع الإمارات طائرته من الهبوط في مطار عدن ، على نحو غير مسبوق، لنقل صلاحياته بعد مشاركة قواتها في ترتيبات السيطرة على جزيرة سقطرىاليمنية لمصلحة قوات المجلس الإنتقالي المدعومة اماراتيا مطلع الأسبوع. وتأزمت العلاقة بين الرئاسة اليمنية والسعودية على خلفية الازمة الناشبة في عدن منذ انقلاب اغسطس وعدم حزم الرياض في الزام المجلس الانتقالي بتنفيذ الاتفاق الذي رعته في نوفمبر الماضي.
ووصلت الازمة ذروتها مع أحداث سقطرى حيث التزمت الرئاسة اليمنية الصمت، وسط أنباء عن منع اي اتصالات للرئاسة، ومنح هامش لرئيس الحكومة بتحرك محدود وفقا للخط المرسوم له من السفير السعودي وصار عرضة للاتهامات بالتواطوء مع سياسة التحالف بقيادة السعودية.
وطبق المعلومات فإن الرياض قررت طي صفحة الرئيس اليمني وتسعى بشكل مكثف لإزاحته ونقل صلاحياته لشخصية أخرى ضمن مساعيها التي تحدثت عنها وسائل اعلام اماراتية وسعودية قبل انقلاب اغسطس لتنفيذ ما سمته" هيكلة الشرعية".
ويلف الغموض مصير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي لم يخرج للحديث لليمنيين منذ قرابة العام وكان آخر نشاط علني له في مايو الماضي بينما بدأ ناشطون يمنيون حملة للمطالبة بمعرفة مصيره تحت وسم #أين_الرئيس.
وأثارت الاحداث التي شهدتها جزيرة سقطرىاليمنية وسيطرة قوات موالية للامارات عليها مطلع الأسبوع غضبا شعبيا يمنيا حيث وجهت اتهامات مباشرة للسعودية التي تقود ما يسمى التحالف العربي بتقويض الشرعية وتمزيق اليمن والمشاركة باسقاط سقطرى.
كما وجهت اتهامات للرئيس ونائبه والحكومة ومجلس النواب بخيانة المسؤولية والتواطوء مع مخططات تمزيق البلاد والاستحواذ المباشر للحليفين على الموانئ والجزر والمناطق الحيوية في البلاد