ناشدت مؤسسة "القدس الدولية" في بيان لها أبناء الأمتين العربية والإسلامية ولكل المسلمين إلى ضرورة الدفاع عن مسجدهم ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم من الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للصهاينة للمسجد الأقصى الشريف والتي زادت من حدتها في الآونة الأخيرة. وفي البيان الصادر عنها دعت مؤسسة القدس الدولية بيروت الشعوب العربية والإسلامية للوقوف أمام مثل هذه التحديات الخطيرة التي يتهدد وجود المسجد الأقصى ودعتهم إلى ضرورة التحرك على المستوى الرسمي والشعبي والتنديد والخروج بمظاهرات أمام مقرات الأممالمتحدة وأمام منظمة اليونسكو لمحاولة الضغط على تلك المؤسسات لوقف مثل هذه الجرائم بحق المقدسات الإسلامية في القدس والذي يُعتبر إرث وحضارة إنسانية يجب الحفاظ عليه. كما دعت وزارات الأوقاف في البلدان العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في القيام بدورها وواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى ودعتها لتحديد يوم غضب نصرة للأقصى الشريف. من جانبه دعا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية عبر قناة "الجزيرة الفضائية" زعماء العرب والمسلمين لضرورة عقد قمة إسلامية لإظهار الدور المطلوب منها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس، وطالب الأمة بأن تقوم بدورها وأن تستمر في الخروج في المسيرات تعبيراً عن غضبها لما يحدث من انتهاكات في الأقصى الشريف. من جانبه دعا أ. أحمد حرارة المدير التنفيذي لمؤسسة القدس مكتب اليمن وسائل الإعلام المحلية (الرسمية والأهلية) إلى ضرورة التعاطي مع الانتهاكات الأخيرة التي تحدث للمسجد الأقصى الشريف وأشار إلى أنه لا بد أن تكون مثل هذه الجرائم على أولويات ومهام تلك الوسائل لما فيه من أمانة تقع على عاتق كل مسلم في الدفاع عن المسجد الأقصى الشريف. وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال حرارة بأن المسجد الأقصى يتعرض اليوم لانتهاكات صارت شبه يومية والتي زادت من ضراوتها في الآونة الأخيرة من قبل العصابات الصهيونية والجماعات المتطرفة المدعومة من قبل حكومة الاحتلال والتي تمهد هذه الجماعات بعملها هذا رُبما لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه لا سمح الله ولتي كان آخرها ما حدث ظهر أمس الأحد من جرائم داخل المسجد الأقصى واستفزازاً لمشاعر المسلمين في بقاع الأرض. منوهاً في نفس الوقت إلى ضرورة مناصرة إخواننا المقدسيين المرابطين داخل المسجد الأقصى بالمال والدعاء وكلاً بما يستطيع والذين يتصدون للجنود الصهاينة المدججين بأنواع الأسلحة بصدورهم وأجسادهم الزكية فداء لمسرى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ودفاعاً عن مقدسات المسلمين.