ما زالت موجة من الغضب والاستياء تسود مديريات حضرموت ساحلها وواديها لليوم السابع من حادث اغتيال قيادات أمنية بوادي حضرموت ، حيث رفعت صور الضحايا في عدد من المدن وعلى السيارات ، وتواصلت بيانات التنديد والاستنكار للحادث والداعية إلى سرعة القبض على منفذيه . وأفادت مصادر خاصة ل " التغيير " أن اجتماعات بين مشائخ القبائل وأعيانها مازالت متواصلة ،مشيرة إلى ان هناك مقترحات يتم تداولها لإطلاق دعوة لعقد اجتماع شامل وعاجل لمقادمة ومناصب ومشائخ حضرموت خلال الأيام القليلة القادمة ، لاتخاذ موقف عام موحد مما حدث . وعلم " التغيير " من مصادر مطلعة أن اجتماعا عقد مساء أمس برئاسة سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت عمير مبارك عمير لشئون مديريات الوادي والصحراء وبحضور عدد من مشائخ قبائل العوامر وال كثير ونهد وال باوزير وأولياء دم الشهداء العميد علي سالم العامري مدير الأمن العام بوادي حضرموت والعميد أحمد ابوبكر باوزير مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بالوادي والرقيب صالح سالم بن كوير مدير البحث الجنائي بمديرية القطن والجندي رامي علي الكثيري والجندي زكي حبيش ، وخلال الاجتماع رفض عدد من المشائخ الحاضرين وأولياء دم الشهداء عرضا قدمه المحافظ والوكيل لاستلام جثامين الشهداء وإجراء الترتيبات لدفنها ، مشيرة إلى أنهم طالبوا بإلقاء القبض على منفذي الجريمة قبل استلام الجثامين ودفنها . وأفادت المصادر أنه خلال المناقشات طرح عبر عدد من المشائخ عن استغرابهم تجاه ما جرى يوم الثلاثاء من اعتداء غاشم على أبنائهم في منطقة خشم العين ،مستنكرين عدم تحرك القوات المرابطة في النقاط العسكرية والأمنية القريبة من موقع الحادث ، وعدم مسارعتهم في مطاردة القتلة ، ولم يخف بعضهم ارتيابهم في ما يتردد عن صحة تبني تنظيم القاعدة لحادث الاغتيال ، مطالبين السلطات بتقديم ما لديها من معلومات وحقائق دامغة تثبت ذلك ، ومنوهين إلى انه وبعد ما حدث فان وجود النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة بكثافة في تلك المنطقة ، يصبح عديم الجدوى إلا إذا كان وجودها لأغراض وأهداف أخرى . الجدير بالذكر أن عدد من السيارات الخاصة والعامة والتي تجوب الطرقات بمدن ومديريات حضرموت تحمل صور للشهداء الأربعة في إشارة كما يبدوا للاستياء والحزن للجريمة التي وقعت في منطقة خشم العين .