عقد صباح اليوم الاثنين مؤتمر قبلي بمنطقة تاربة شرق مدينة سيئون، بمشاركة الآلاف من مشايخ وأبناء حضرموت الساحل والوادي والصحراء، وذلك احتجاجاً على التقصير الأمني في ملاحقة الجناة المتورطين بحادث "خشم العين" والذي أودى بحياة ثلاثة من القيادات الأمنية مطلع الشهر الجاري. وأعلن المؤتمر الذي دعا إليه أولياء دم المسؤولين الأمنيين، عن رفضه دفن الجثامين حتى يتم محاسبة المسؤولين المدنيين والعسكريين جراء التقصير في إلقاء القبض على الجناة. وحمل بيان صادر عن المؤتمر السلطة مسؤولية جريمة "خشم العين" ، مطالباً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول تقصير الأجهزة الأمنية إزاء ملاحقة الجناة، وكشف ملابسات فرارهم. كما طالب البيان بإعادة تشكيل النقاط العسكرية على امتداد حضرموت من أبناء المناطق القريبة منها وتنظيمهم في الأجهزة الأمنية. ورفع المؤتمر مذكرة متضمنة هذه المطالب وغيرها من القرارت والتوصيات للرئيس علي عبدالله صالح . يشار إلى أن كمين مسلح نصبه مجهولون في منطقة خشم العين (غرب مدينة سيئون) مطلع الشهر الجاري أدى إلى مقتل مدير أمن وادي حضرموت العميد علي سالم العامري، ومدير الأمن السياسي العقيد عبدالله باوزير، مدير البحث الجنائي بمديرية القطن الرقيب صالح سالم بن كوير، وجنديين آخرين هما رامي الكثيري وزكي حبيش. وبينما لاذ الجناة بالفرار، أعلنت وزارة الداخلية عن إجراء التحقيقات حول ملابسات الحادثة، وملاحقتها للجناة وتقديمهم للعدالة، غير أنها لم تكشف حتى الآن عن هوية الجناة فضلاً عن القبض عليهم. في حين أعلنت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الحادثة. وقال بيان ل "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بعد يومين من وقوع العملية "أن سرية عبدالله باتيس (...) قامت بكمين موفق على موكب لكبار المسئولين الأمنيين بولاية حضرموت (...) وذلك في منطقة خشم العين". وأضاف البيان "تأتي هذه العملية نصرة لإخواننا الأسرى في سجون حضرموت وصنعاء وغيرها، وانتقاما من كل من تسول له نفسه النيل من المجاهدين". مؤكداً على أن منفذي العملية رجعوا سالمين ولم يصب أحد بأذى. ولم تؤكد الجهات الرسمية حتى الآن صحة مسؤولية القاعدة عن الحادثة من عدمه.