اتهم متحدث باسم جماعة الحوثيين المملكة العربية السعودية بالسعي لإقامة منطقة عازلة داخل أراضي اليمن, في إشارة إلى عمليات عسكرية تقوم بها المملكة لإخراج متسللين مسلحين دخلوا أراضيها. وأشار المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إلى غارات قال إن الطيران السعودي ينفذها في عمق الأراضي اليمنية -وذلك إضافة إلى القصف المدفعي- تمهيدا لإقامة "المنطقة العازلة". وكان الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي قال في وقت سابق أمس إن على الحوثيين الانسحاب عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية قبل أن توقف السعودية هجومها. وأمس الأول الثلاثاء نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول سعودي لم تسمه أن السعودية أمرت سلاحها البحري بفرض حصار على الجزء الشمالي من سواحل اليمن على البحر الأحمر واعتراض وتفتيش أي سفينة يشتبه في نقلها أسلحة أو رجالا لدعم جماعة الحوثي. على صعيد آخر ذكرت إحصائية مستقلة أن 150 جنديا في صفوف الجيش اليمني قتلوا إضافة إلى 850 من الحوثيين في مناطق القتال بمحافظتي صعدة وعمران في شمال اليمن منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ونقل حزب الإصلاح المعارض عبر موقعه الإلكتروني عن مصادر ميدانية قولها إن نحو 500 جندي جريح تتراوح إصاباتهم بين متوسطة وكبيرة في حين وصفت إصابات 350 جندي بالخفيفة. وقد شهدت المواجهات في صعدة وضواحيها هدوءاً نسبياً، بينما تصاعدت في المقابل حدة المواجهات في محوري سفيان والملاحيظ، حيث صعد الجيش من هجومه على مواقع الحوثيين. وفي محور سفيان أكدت المصادر الرسمية سيطرة الجيش على مثلث برط وإحرازه تقدما كبيرا على طريق سفيان والسيطرة على منطقة القرن الأسود ووادي عبلة، في حين تسعى وحدات هندسية لنزع الألغام في منطقة واسط والحيرة بسفيان تمهيداً لدخولها من الجيش.