المؤتمر الشعبي العام في تسيير المسيرات الكبرى والمهرجانات الحاشدة الاحتجاجية المطالبة بفك حصار غزة، وإدانة ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار جائر. وقد توحدت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ونظمت عدة فعاليات جماهيرية كان أكبرها الحشد الكبير الذي تجاوز المئة ألف شخص في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة في صنعاء حيث عرّضت بمواقف الزعماء العرب. في المقابل نظم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم مسيرة كبرى السبت بنفس الميدان فاق المشاركون بها 150 ألف شخص، وانتهز المنظمون الفرصة للتذكير بدعوة الرئيس صالح لعقد قمة عربية طارئة حول ما يجري في غزة، وطالبوا الزعماء العرب بالتفاعل وتلبية دعوة الرئيس اليمني للوقوف بجدية وحزم أمام العدوان الإسرائيلي. والنساء أيضا ولم تقتصر المسيرات والمهرجانات الاحتجاجية على حصار غزة على الرجال فقط، فقد كان للمرأة حضورها الذي عبر عن تضامن المرأة اليمنية مع شقيقتها الفلسطينية، وكان لافتا اعتصام آلاف النساء اليمنيات للمطالبة بكسر الحصار. وخرجت آلاف النساء والفتيات يتقدمهن الأطفال للمشاركة في مهرجان حاشد خاص بهن، للتعبير عن وقوف المرأة اليمنية إلى جانب نساء فلسطين المحاصرات. ولم تتوان المشاركات في المهرجان الحاشد عن التسابق على التبرع بحليهن وما يمتلكنه من نقود، مساهمة منهن في نجدة ونصرة أخواتهن الفلسطينيات، ومساعدة لتوفير الحليب والدواء للأطفال والمرضى الذين يعانون جراء الحصار. ورفعت المشاركات صور الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حماس وقادة الحركة الآخرين فضلا عن شعارات الحركة، ورددن الشعارات المنددة بالحصار. واستصرخن أبناء وقيادات الأمة والمجتمع الدولي فك حصار غزة، متحدثات عن حجم المعاناة التي مست الرضع والشيوخ والمرضى بعدما تقطعت الأسباب بأهل غزة ونفذ منهم الغذاء والدواء، وتوقفت إمدادات الوقود وقطع التيار الكهربائي وحرموا من أبسط حقوق الحياة. واعتبرت رئيسة فرع الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي باليمن تغريد عبد الهادي شهاب أن صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث من جرائم إبادة ومآس إنسانية في فلسطين، وصمة عار في جبين من يدعون الحضارة واحترام حقوق الإنسان. وأوضحت أن إغلاق المعابر والمنافذ حول قطاع غزة، يأتي في إطار تنفيذ إسرائيل لمخططاتها بالقتل البطيء والعاجل للفلسطينيين، وضمن سلسلة صور البطش اليومي. وفي إطار تقديم المساعدات المالية والعينية العاجلة لسكان غزة، أكد الأمين العام لجمعية الأقصى باليمن الدكتور محمد العديل وصول أول قافلة مساعدات يمنية شعبية إلى قطاع غزة بعد مغرب الخميس الماضي. وفي حديث للجزيرة نت قال العديل إن القافلة تكونت من عشر شاحنات كبيرة ضمت مواد غذائية وطبية مختلفة، مشيرا إلى أنها أول قافلة تصل غزة بعد اجتياز معبر رفح من قبل الفلسطينيين، وقد تم الترتيب لعبور القافلة مع منظمات المجتمع المصري. وأضاف أن جمعية الأقصى باليمن أرسلت بصفة عاجلة مبلغا ماليا مساهمة أولى من اليمنيين لإغاثة المنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني، وقد سلم بواسطة اتحاد الجمعيات الخيرية والإنسانية في قطاع غزة.