أكدت مصادر محلية تجدد الاشتباكات بين عناصر من قبيلة الشولان ومسلحي الحوثي بمحافظة الجوف اليمنية شمال البلاد ، وقالت المصادر ل " التغيير " إن الاشتباكات استمرت منذ منتصف ليل أمس وحتى اليوم على فترات متقطعة في مناطق ، الجبل الأسود ، وبركة علي سالم ، وبركة البير في مديرية المطمة بالمحافظة ، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين ، لم يتوفر لدى المصادر إحصائية دقيقة بذلك . و أضافت المصادر أنه شوهد نحو 8 من جثث مسلحي الحوثيين وجثتين من عناصر قبيلة الشولان في موقع الاشتباكات ، وأن عناصر من الشولان تمكنت من أسر أحد مسلحي الحوثي بعد إصابته ، كما أكدت تمكنهم من إحراق سيارتين تابعة للحوثيين بما فيها من عتاد وعناصر . و أفادت المصادر أن تعزيزات لعناصر الحوثيين استمرت في التدفق إلى مديرتي الزاهر والحزم بالمحافظة . من جهة أخرى قالت مصادر محلية أخرى ل " التغيير " إن الحرب القبلية التي تجددت أمس بين قبيلتي همدان والشولان بمحافظة الجوف تسببت في تهجير ما يزيد عن 300 أسرة من مناطق عيشهم ، وخسائر بشرية ومادية فادحة ، وذلك نتيجة استخدام المحاربين فيها أنواعا من الأسلحة الثقيلة . إلى ذلك حذرت مشائخ قبائل الجوف المواطنين في مديرية الحزم – مركز المحافظة - من عدم مسؤوليتهم عن ما سيسفر عنه الاشتباك الدائر بين قبيلتي همدان والشولان ، وذلك أثناء تنظيمهم لتظاهرة " تحذير وبراءة " - وفق العرف القبلي - في سوق المديرية . وفي ذلك عقد ملتقى شباب الجوف ظهر اليوم اجتماعاً طارئا لمناقشة مستجدات الأوضاع في المحافظة وعلى رأسها المعارك التي تدور رحاها بيت قبيلة الشولان والحوثيين من جهة وبينها وقبيلة همدان من جهة أخرى . وقد صدر عن الملتقى بيانا - يتفرد " التغيير " بنشر ما جاء فيه - تضمن الآتي : - دعوة كافة قبائل الجوف الشرفاء إلى الالتفاف حول بعضهم البعض ومواجهة عناصر التخريب أين ما وجدوا وأن تقوم كل قبيلة بتصفية أراضيها من الحوثيين . - أن يتم مواجهة عناصر الحوثية بيد واحدة حتى لا تكرر محافظة الجوف ما حدث في صعدة - أن تقتصر المواجهة مع الحوثيين على قبل القبائل المتواجدة في الجوف فقط وعدم السماح لأي جهة في التدخل حتى لا تحدث عشوائية في الضرب أو إزهاق لأرواح المدنيين والأبرياء ومنع الأطراف الساعية لتأجيج الوضع في المحافظة . - توجيه دعوة إلى الجهات الرسمية والسياسية للقيام بمهامها والتدخل لوقف الحرب بين قبيلتي همدان والشولان كون الأمن والاستقرار وحماية المواطنين واجب شرعي على الدولة . - دعوة القبائل المسيطرة على المنافذ في المحافظة إلى منع وصول أي امتدادات للحوثيين من أسلحة وعناصر في الجوف أو إلى صعدة. هذا وقد قام الملتقى بتوجيه عدد من المذكرات إلى جهات الاختصاص المتعلقة بهذا الشأن , ودعا مشائخ و أعيان و أصحاب القرار في المحافظة إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه ما يحدث فيها .