شكك قيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن في جدية دعوة الرئيس علي عبد الله صالح المعارضة إلى التسامح والعودة إلى صوت العقل والمنطق و المتمردين الحوثيين إلى وقف إطلاق النار و الخصوم السياسيين إلى فتح صفحة جديدة ، وقال نائف القانص في تصريح ل " التغيير " : " إن الذي يدعو إلى التصالح والتسامح وبيده قرار إيقاف الحرب أو استمرارها عليه أولا أن يقوم بإيقافها و إطلاق كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والصحف الموقوفة حتى يثبت مصداقيته في الدعوة إلى الحوار الجاد وتهيئة المناخات المناسبة لذلك " . و أضاف القانص ، وهو الناطق السابق باسم التكتل " إن اليمن أصبحت تعيش حاليا وضعا مخيفا وصل إلى حد أقلمة قضاياه الداخلية – إشارة منه إلى دخول السعودية طرفا آخر في الحرب ضد المتمردين الحوثيين - وتدويلها - إشارة منه إلى دعوة رئيس الوزراء البريطاني إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة مكافحة الإرهاب في اليمن – قائلا " إن ما وصلت إليه البلاد هو ما كانت قد حذرت من أحزاب اللقاء المشترك من الوصول إليه منذ عام 2006 " . ودعا القانص في سياق تصريحاته ل " التغيير " السلطة إلى الوعي بما تشهده اليمن من أخطار تحدق بها ، على حد قوله . وكان دعا الرئيس صالح المتمردين الحوثيين إلى فتح صفحة جديدة والجنوح للسلم و الاستجابة للشروط الستة التي وضعتها الحكومة لوقف الحرب الدائرة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شمال البلاد ، قائلاً " إنه إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام" . و أضاف صالح " إن الدولة لم تكن أبداً في يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها ولم تكن في أي لحظة من اللحظات ضد أي مذهب أو جماعة أو شخص بعينه ولا تريد إلاّ أن يكون جميع أبناء الوطن في خير ومواطنين صالحين يمارسون حقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور للجميع " , لافتا في مقال له نشرته صحيفة الثورة الرسمية أمس إلى أن الدولة بالقدر نفسه لم ولن تتهاون أبداً في الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وسكينة المجتمع . و طالب صالح أحزاب المعارضة بالعودة إلى صوت العقل والمنطق والتخلي عن أعمال الطيش والعنف (الثوري) وعدم القبول بالآخر والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والتي لا يحصد من ورائها الوطن وأبناؤه غير الفوضى والخراب وعرقلة جهود التنمية والتطوير والإضرار بالوحدة الوطنية وسمعة اليمن .