أعادت بريطانيا وفرنسا فتح أبواب سفارتيهما في صنعاء بعد يومين من إغلاقهما لأسباب أمنية، بينما تواصل السلطات اليمنية حملتها لملاحقة من تقول إنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة. واستأنفت السفارة الفرنسية والبريطانية أعمالهما صباح اليوم إلا أن القسم القنصلي في السفارة البريطانية بقي مغلقا أمام الجمهور. وكانت السفارة الأميركية أعادت فتح سفارتها أمس وعزت قرارها في بيان إلى زوال التهديدات وإلى ما وصفتها بعملية ناجحة لمكافحة الإرهاب نفذتها قوات الأمن اليمنية شمال العاصمة في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري واستهدفت منطقة أثارت قلق السفارة. وكان مسؤول في الخارجية الأميركية قال إن قرار الإغلاق اتخذ بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة من ثمانية نشطاء ينتمون للقاعدة يخططون لمهاجمة السفارة، مشيرا إلى أن القوات اليمنية قتلت ثلاثة منهم في الأيام الأخيرة واعتقلت واحدا يرتدي حزاما ناسفا. وأشادت السفارة بجهود الحكومة اليمنية للقضاء على شبكة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وكررت التزام واشنطن بدعم تلك الجهود. وفي تعليقه على إغلاق السفارات، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أنه "كان عملا خاطئا (..) طالما لا توجد أسباب خاصة مثل تهديد إرهابي محدد الغرض" لأنه "يعطي رسالة خاطئة إلى اليمن مفادها أن الأمر متروك للسلطات هناك للتعامل مع الإرهاب". حملة واسعة وتأتي هذه التطورات فيما تواصل السلطات اليمنية حملة أمنية واسعة بمشاركة نحو ثلاثة آلاف جندي تستهدف من تقول إنهم مقاتلون من القاعدة في محافظات صنعاء وشبوة ومأرب، فضلا عن القتال الدائر في محافظة أبين جنوبي البلاد. وفي وقت سابق، أفاد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء مراد هاشم بأن وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في بيان أن جميع السفارات والشركات الأجنبية آمنة ومحاطة بإجراءات أمنية مشددة، وليس هناك خشية من أي تهديد. كما أشار البيان إلى أن السلطات اعتقلت في الساعات الماضية خمسة مطلوبين في ثلاث محافظات. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات عززت الإجراءات الأمنية حول المناطق السكنية التي يقطنها الأجانب، وعلى سواحل اليمن أيضا منعا لوصول عناصر محتملة من الصومال.