طالبت قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن الأشقاء والأصدقاء في الخارج بالضغط على السلطة للجلوس على طاولة حوار جاد مشترك يضم كل الأطراف ، ويعالج كافة القضايا مشيرة في مؤتمر صحفي عقدته أمس إلى انه لا حل لمشاكل اليمن إلا بالحوار الوطني الجاد وفقا للاتفاقات السابقة الموقعة من قبل السلطة وحزبها وفي مقدمتها اتفاق فبراير 2009م . متهمة السلطة بصرف وجهها عن الداخل و تركيز جل اهتمامها الكامل بالخارج . وقال قادة المشترك : إن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم لم يرد على رؤية التكتل لتنفيذ اتفاق فبراير وإجراء الحوار الوطني بشكل مشترك وجاد آخذا في الاعتبار ما توصلت إليه اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني ، وذلك بالأخذ بأحد الخيارين احدهما ان يحدد المؤتمر وحلفائه ممثليه للجنة التحضيرية المنبثقة عن التشاور الوطني التي ستتولى المهمة، والآخر استمرار لجنة التشاور في مهمتها على ان تحاور السلطة حلفاءها في امد زمني محدد وما ينتج عن الطرفين يطرح على طاولة حوار شامل ، منوهين أنها بمثابة فتح طريق للنور في هذا النفق المظلم . واعتبرت أحزاب اللقاء المشترك إعلان السلطة المنفرد للحوار من قبل مجلس الدفاع الوطني التفاف على اتفاق فبراير والعزف على العود فقط ،مشيرة إلى أن الحاكم ربط الحوار معها لتنفيذ اتفاق فبراير بالاصطفاف معها في حرب صعدة وضرب الحراك في الجنوب وانه جمد الحوار ستة أشهر لرفض المشترك الاستجابة لمطالبه تلك، وأشارت الى انه التف على اتفاق فبراير بالانتخابات التكميلية الأخيرة التي جرت تحت إدارة لجنة انتخابات غير شرعية وانه يهدف من تأجيل حواره من وقت لأخر تضييع الوقت الأمر الذي يراهن عليه ليس الا . وجدد المشترك رفضه أي تدخل خارجي مؤكدا قدرة اليمنيين على حل مشاكلهم، معبرا عن أمله في أن لا يسير مؤتمر لندن في الاتجاه الخاطئ . وحذر المشترك في بيان صدر عن المؤتمر الصحفي – تلقى " التغيير " نسخة منه - السلطة من النتائج الوخيمة المترتبة على استخدام القاعدة والإرهاب ورقة سياسية ترفعها للهروب من الاستحقاقات وتنفيذ الاصلاحات السياسية والوطنية الموقع عليها في الاتفاقيات والاتفاقات الوطنية، محذرة من اعتبارها مبررا للتراجع عن الديمقراطية والتعددية السياسية او لقمع الاحتجاجات السلمية والحراك السياسي في الجنوب أو اتخاذها لتعريض السيادة الوطنية للخطر ورهنها لقرارات الخارج تحت ذريعة مكافحة الإرهاب . كما أدان المشترك ما أسماه دموية السلطة في تعاملها مع صحيفة الأيام وقمع المعتصمين المتضامنين معها واعتقال إدارتها ويحملها مسئولية وتبعات ذلك مطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين من صحفيين وسياسيين . ورأى المشترك في ظاهرتي رهائن صحيفة الأيام المحتجزين لدى امن عدن وحالة الاستعباد والتهجير الجماعي الواسع للمواطنين التي يمارسها شيخ الجعاشن - احد متنفذي السلطة- على نطاق واسع مظهرين نمطيين مستهجنين للنكوص إلى ممارسات للعهد الامامي في مرحلة ما قبل الثورة، وأكد المشترك كشفه في لقائه بالرئيس عن مصير المقالح وانه في سجن السلطة وانه سيتم تقديمه للمحاكمة، مشيرا إلى انه يطالب بإطلاقه ضمن كافة المعتقلين السياسيين في إطار تهيئة المناخ لحوار وطني شامل وجاد كما هو متفق عليه. وأكد قادة المشترك أن لجنة الحوار سارية في الاتجاه الذي رسم لها في اتفاق فبراير 2009م وان السلطة عمدت إلى انتحال اسمها لخلط الأوراق ، على حد قولهم .