تبادلت الكوريتان الأربعاء القصف المدفعي بعد أن فتح الجيش الكوري الشمالي نيرانه مدفعيته على المياه المحاذية لحدود البحرية بين الكوريتين، مما دفع الشطر الجنوبي بالرد بإطلاق قذائف تحذيرية، في حادث يأتي بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان الدولة الشيوعية منطقة بحرية في "البحر الأصفر" منطقة محظورة، وبعد أقل من أسبوع من تحذيرها بأن أي ضربة استباقية من الجارة الجنوبية ستعد بمثابة إعلان حرب. وأفادت مصادر عسكرية في سيئول أن كوريا الشمالية أطلقت عدداً من القذائف نحو المياه القريبة من خط الحدود الشمالي، وبدورها ردت القوات العسكرية الكورية الجنوبية بطلقات تحذيرية. ونقلت وكالة "يونهاب" الرسمية في كوريا الجنوبية، عن تلك المصادر أن القوات العسكرية الكورية الشمالية أطلقت عدداً من القذائف نحو أعالي البحر القريب من جزيرة بيك-ريونغ الواقعة بالقرب من خط الحدود الشمالي في البحر الغربي، حيث ضربت تلك القذائف المنطقة الشمالية من الخط الذي أعلنته كوريا الشمالية الثلاثاء منطقة ممنوعة يحظر الإبحار فيها. وقال مسئول في مكتب الرئاسة ' أطلقت قواتنا قذائف تحذيرية ضد إطلاق كوريا الشمالية قذائفها في منطقة خط الحدود الشمالي على الفور، ولم يسفر تبادل إطلاق النار بين الجانبين عن وقوع أية خسائر بشرية أو مادية ، حيث تم إطلاق القذائف من الجانبين في الهواء. هذا وقد دعت حكومة سيؤول إلى اجتماع أمني طارئ برئاسة كبير مستشاري الرئيس، يونغ يونغ كيل بحضور رئيس الاستخبارات، وان سيه هون، ووزير الدفاع،كيم تيه يونغ، ووزير الوحدة، هيون إن تيك صباح الأربعاء. وجاء التراشق المدفعي بعد يوم واحد من إعلان حكومة بيونغ يانغ الثلاثاء حظر الإبحار في منطقتين بحريتين بالقرب من جزيرة بيك ريونغ وجزيرة ديتشونغ في البحر الغربي. ورفضت قيادة الباسفيك بالجيش الأمريكي التعقيب على تلك التقارير، فيما نقلت "يونهاب" أن واشنطن، تراقب عن كثب ما وراء هذا الإعلان. وقال مساعد وزيرة الخارجية للعلاقات العامة،فيليب كرولي في موجز صحفي دوري الثلاثاء: أننا ندرس خفايا هذا الإعلان من أجل توضيح ما وراءه بدقة'. ويشار إلى أن كوريا الشمالية أعلنت منع الإبحار في منطقتين بحريتين بالقرب من جزيرة بيك ريونغ وجزيرة ديتشونغ في خط الحدود الشمالي(NLL) في البحر الغربي في الفترة من 25 يناير/كانون الثاني إلى 29 مارس/آذار، في تحرك دفع القوات الكورية الجنوبية لرفع حالة الاستنفار القصوى. وكانت كوريا الشمالية قد حذرت الشطر الجنوبي الأحد من أنها ستعتبر أي ضربة استباقي من جانب حكومة سيؤول بمثابة إعلان حرب، في ثاني تحذير تطلقه بيونغ يانغ خلال أسبوع بعد التهديد بشن "حرب مقدسة ضد كوريا الجنوبية". ويذكر أن الكوريتين مازالتا في حالة حرب من الناحية التقنية منذ انتهاء الحرب الكورية - من 1950 إلى 1953 - بهدنة.