اقترحت حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لعدد من الدول العربية، هي البحرين وليبيا والمغرب وسلطنة عمانواليمن، وخفضها لدول أخرى هي الأردنولبنانوتونس، مقارنة بالتمويل الذي تلقته في العام المالي 2010، وذلك في مشروع الميزانية الفدرالية لعام 2011 الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المساعدات المقترحة، التي تتضمن زيادة في المساعدة العسكرية لإسرائيل، تستهدف دعم تمويل شركاء الولاياتالمتحدة وحلفائها، وتأتي منسجمة مع متطلبات أخرى لتعزيز الأمن القومي الأميركي ومحاربة المتطرفين وتأمين السلام في المنطقة وقررت وزارة الخارجية الأميركية في إطار ميزانيتها المقترحة زيادة المساعدة العسكرية للبحرين التي تستضيف مقر قيادة الأسطول الأميركي الخامس، من ثمانية ملايين دولار عام 2009 إلى 19.5 مليون دولار. فيما تتلقى سلطنة عمان مساعدة عسكرية بقيمة 13 مليون دولار في عام 2011 مقارنة بسبعة ملايين دولار في عام 2009. أما المساعدة العسكرية لليمن فسوف ترتفع من 12.5 مليون دولار في عام 2010 إلى 35 مليون دولار في عام 2011. وقال مسؤولون أميركيون إن اليمن ستحصل أيضاً على مجموعة من طائرات الهليكوبتر، فضلاً عن تدريب قوات العمليات الخاصة. أما ليبيا فقد خصصت لها وزارة الخارجية الأميركية مساعدة عسكرية لعام 2011 بقيمة 250 ألف دولار مقارنة ب150 ألف دولار في عام 2010 وسوف تستخدم لأغراض تدريب القوات الليبية. وسيتلقى المغرب نحو ثلاثة أضعاف ما تلقاه في عام 2009 وتبلغ قيمة المساعدة العسكرية لعام 2011 تسعة ملايين دولار مقارنة ب3.6 ملايين دولار تلقاها العام الماضي. وفي ما يتعلق بالمساعدة العسكرية لمصر، فلن يطرأ عليها تغيير حيث تبلغ 1.3 مليار دولار في عام 2011، فيما تحصل إسرائيل في العام ذاته على ثلاثة مليارات دولار مقارنة ب2.775 مليار دولار في عام 2010. وقد أوصت وزارة الخارجية الأميركية بخفض المساعدة العسكرية في ميزانية عام 2011 لكل من الأردنولبنانوتونس. وسيتلقى الأردن مساعدة بقيمة 300 مليون دولار مقارنة ب335 مليون دولار في العام الماضي، فيما يتلقى لبنان 100 مليون دولار مقارنة ب 159.5 مليون دولار في العام الماضي. وعزت مصادر مطّلعة هذا الخفض إلى القلق الذي يساور الحكومة الأميركية والكونغرس بأن تتسرب بعض الأسلحة الأميركية التي تقدم للجيش اللبناني إلى حزب الله. وتعدّ تونس أكثر الدول العربية التي لحقها أكبر خفض للمساعدة العسكرية الأميركية حيث ستتلقى 4.9 ملايين دولار مقارنة بأكثر من عشرة ملايين دولار في عام 2010. وقالت وزارة الخارجية إن المساعدة العسكرية للأردن ستستخدم لأغراض تحديث قواته المسلحة ومراقبة حدوده وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والمساعدة المخصصة للبنان، وتستهدف دعم جهود الحكومة اللبنانية لبسط نفوذها على الأراضي اللبنانية وتعزيز قدراتها على مكافحة الإرهاب. أما المساعدة المقدمة للبحرين وسلطنة عمان، فأشارت الوزارة إلى أنها جزء من حوار الأمن الخليجي. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدة قد حولت مئات الملايين من الدولارات على شكل مساعدات عسكرية إضافية في ميزانية عام 2010 حيث تلقت إسرائيل 555 مليون دولار ومصر 260 مليون دولار، والأردن 150 مليون دولار.