رفعت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها السنوي لليمن إلى 106.6 ملايين دولار بزيادة لم تتجاوز 40 مليون دولار عن العام 2010 والذي قدمت بموجبه الإدارة الأمريكية 67.3 مليون دولار كمساعدات تركزت في المجال العسكري. ولم يرتقي الدعم الأمريكي المخصص لليمن العام الجاري الى مستوى التحديات التي يواجهها اليمن والوعود الأمريكية برفع سقف الدعم بعد الإشادة الأمريكية بجهود القوات اليمنية في استهداف عناصر تنظيم القاعدة . جاكوب ليو مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اشار الى ان المبلغ المخصص لليمن سيعمل على تعزيز قدرات سلاح الجو وعملياته الاستخبارية والاستطلاعية وزيادة تدريب قوات الأمن على مكافحة الإرهاب. كما أن جزءا من تلك الأموال سيخصص لحرس الشواطئ وحرس الحدود والعمليات الخاصة وكانت وزارة الدفاع الأمريكية خصصت لليمن خلال العام الجاري 2009م 66.8 مليون دولار أمريكي لتمويل القوى الأمنية اليمنية 30 مليون دولار من الدعم لدوريات حرس الحدود والأمن البحري لمكافحة . وحدد الجانب الأمريكي 25 مليون دولار لأمن الحدود تمثل ب(360 مدرعة الشاحنات الصغيرة) إضافة إلى 5 مليون دولار لعمليات المراقبة الجوية لمكافحة الإرهاب و5 مليون دولار لتحسين جهاز التفجير المرتجل (التخفيف من الذخائر). وكانت واشنطن أكدت على لسان مسئوليها العسكريين والدبلوماسيين بعد فشل محاولة تفجير الطائرة الأمريكية من قبل تنظيم القاعدة على ضرورة مساعدة اليمن في الايفاء بمتطلبات التنمية والخدمات ومواجهة الإرهاب والتمرد . وشاركت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر لندن حول اليمن الذي انعقد الأسبوع الماضي في لندن بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون وأكدت التزام بلادها بمواصلة تقديم العون لليمن لتمكينه من التغلب على التحديات . إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قررت زيادة المساعدات المالية لباكستان واليمن وفق ميزانية 2011 المقدمة من البيت الأبيض إلى الكونغرس، مقابل خفض المعونة للعراق وإبقاء حجمها لأفغانستان مستقرا حسب تقارير أمريكية. وبينت أرقام نشرتها الحكومة الأميركية أمس الاثنين أن باكستان ستحصل خلال السنة المالية 2011 على 3.13 مليارات دولار، واليمن على 106.6 ملايين دولار وأفغانستان على 4.96 مليارات دولار والعراق على 2.54 مليار دولار، وسيبدأ تطبيق ذلك ابتداء من فاتح أكتوبر/ تشرين الأول القادم. ورغم رفع حصة باكستان من المعونة الأمريكية خلال العام 2011 إلى نحو ملياري دولار فإن حصة اليمن الشريك الثالث في مواجهة الإرهاب بعد باكستان وأفغانستان لاتزال منخفضة مقارنة بحجم الآمال التي كانت السلطات اليمنية تعقدها على الجانب الامريكي بعد الحماسة غير المسبوقة والتي أظهرها الأمريكان لمساعدة اليمن.