قال الصحفي و الناشط السياسي محمد المقالح إنه تعرض لأنواع كثيرة من القسوة والوحشية في السجن خلال الفترة التي تم احتجازه فيها ، مضيفاً في تصريح ل" التغيير" : " ما تقوم به السلطة ضد حرية التعبير والكلمة والصحفيين يسيء إلى اليمن وهو دليل على ضيق السلطة بالرأي الآخر وعلى عدم تقديرها لخطورة ما تقوم من أعمال " . وأضاف المقالح " إذا كانت السجون والمعتقلات والإخفاءات القسرية ومعاناة الناس لهذا الرأي هو ثمرة سوداء للظلم ،لأن خروجي وإطلاق سراحي هو ثمرة للحرية" . وأكد المقالح" إن الصحفيين والصحف المغلقة والصحفيين المغيبين والمختطفين أو المطاردين سيأتي يوم وينتصروا" . وقد شارك المقالح في الاعتصام الذي حضره العديد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين صباح اليوم الثلاثاء و الذين أطلقوا العديد من الأهازيج تعبيراً عن الإفراج عن الصحفي المقالح ، كما ردد الحاضرين شعارات منددة بالظلم والانتهاكات الاعتقالات التي يتعرض لها الصحفيين وكان آخرها منع رجال الأمن الصحفيين من التصوير في ساحة الحرية . وفي الاعتصام الذي نظمته منظمة صحفيات بلا قيود عن الانتهاكات الذي تعرضت له كل من صحيفة حديث المدينة ومنع طباعتها وصحيفة الأيام وصحيفة الوطني وإنشاء محكمة الصحافة التي تعد غير دستورية من قبل وزارة الإعلام. وقد اعتبرت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان إن ما قامت به وزارة الإعلام هو عمل قمعي وتعسفي يحد من حرية التعبير من خلال ما تعرض له بعض الصحفيين من اعتقالات واخفاءات قسرية . النائب فؤاد دحابة قال في تصريح خاص ل " التغيير" : ما يحصل في ساحة الحرية هي محاولة يائسة وبائسة لمنع الناس للتعبير عن مظالمهم ومحاولة لمنع وصول هذه المظالم إلى المواطن العادي . وأضاف دحابة" أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل ،وما تقوم به السلطة يجعلها تتجه إلى نفق مظلم ،لأن الناس المظلومين لن يتنازلوا عن حقهم مطلقاً . وأكد دحابة إن الممارسات التي تقوم بها السلطة ضد الصحفيين والصحف من إجراءات وانتهاكات ستزيد الصحفيين قوة وصرامة وستزيدهم إرادة وعزيمة . وقد امتد الاعتصام من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب ومن ثم إلى مخيم النازحين من أبناء الجعاشن بجامعة صنعاء للمطالبة بإطلاق الصحفيين المعتقلين وإطلاق صحيفة حديث المدينة وصحيفة الأيام وصحيفة الوطني والتضامن مع الصحفي عوض كشميم .