بالكامل للدولة في اليمن مؤخراً بجائزة التحكيم السنوية الصادرة عن مجلة ( ذي بنكر) إحدى مجلات مجموعة التايمز المالية البريطانية كأفضل مصرف في اليمن للعام 2007 وهي الجائزة التي يحصل عليها البنك الأهلي للعام الثاني على التوالي. وجاء في بيان صحفي صادر عن المجلة البريطانية في ديسمبر الحالي " إنه تقديراً للدور الذي يلعبه البنك الأهلي في القطاع المصرفي اليمني وأهمية موقعة الاستراتيجي للاقتصاد الوطني تم منحه هذه الجائزة الدولية "، التي تدخل ضمن التصنيفات الائتمانية العالمية مما تعزز من متانة وقوة المركز المالي للبنك الأهلي. وحصل البنك الأهلي على نفس هذه الجائزة لأول مرة العام الماضي، وقال البيان ": إن البنك الأهلي اليمني، قد تمكن من تحقيق سنة أخرى ناجحة من خلال سلسلة إنجازاته المتميزة في كافة بنود المركز المالي للبنك، فقد نمت موجودات البنك بنسبة 28.3 %، وسجلت صافي الأرباح نمواً بنسبة 30.2 %، في حين ارتفع العائد على حقوق المساهمين من 27.6 % 2005م إلى 28.3 % في عام 2006م، وارتفعت أيضا نسبة كفاءة رأسمال البنك إلى 35.2 %". وأشار البيان إلى أن هذه الإنجازات المالية المحققة ساهمت في تعزيز وتقوية المركز المالي للبنك، وتحسين مؤشرات ربحيته، وتعزيز موقعه في السوق المصرفي اليمني كإحدى المؤسسات المالية الفعالة التي تتمتع بقدرة كامنة كبيرة للنمو، وتحقيق قيمة مضافة للمساهمين الحكومة اليمنية. وأضاف البيان الصادر عن المجلة البريطانية ": إن هذه الإنجازات قد تم تأكيدها في التقرير الصادر في أكتوبر 2007م، عن وكالة التصنيف الدولية، والتي تتخذ من قبرص مقراً لها ، حيث منحت الوكالة الدولية المتخصصة في تصنيف البنوك في الدول الناشئة البنك الأهلي اليمني درجة تصنيف ( بي .بي )، وذلك لقوة ومتانة البنك المالية وهو الأعلى من بين البنوك المالية اليمنية، وهو المصطلح المالي العالمي المتعارف عليه مصرفيا لشهرة نشاط البنوك وتعاملاتها المصرفية". وكانت الوكالة الدولية لتصنيف البنوك والمؤسسات المالية قد رفعت في أغسطس 2006 مستوى تصنيف تعاملات العملات الأجنبية طويلة الآجل للبنك الأهلي اليمني إلى الفئة (بي) عادي ، والآن في عام 2007م رفعته إلى مستوى ( بي.بي ) أعلى من المستوى العادي. من جهته قال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني عبد الرحمن محمد الكهالي :" إن حصول البنك الأهلي على جائزة (ذي بنكر) البريطانية للعام الثاني على التوالي ، هو انعكاس للمسار الصحيح الذي حدده البنك في استراتيجيته التطويرية والتحديثية، والتي تمر في مراحل تنفيذه النهائية حالياً ". وتعهد بالتزام البنك الأهلي اليمني بتحقيق الجودة في خدماته ومنتجاته بحسب مقاييس الجودة العالمية، وبما يخدم احتياجات العملاء، ويحقق أهداف وتوقعات كافة المعنيين بمصالح البنك في إطار المنفعة الشاملة للمجتمع والاقتصاد اليمني. وكان وفد البنك الأهلي اليمني المكون من مدير العلاقات الخارجية في البنك الأهلي سكينة عبد الحسين محمد ومدير دائرة الخزينة عصام أحمد علوي قد تسلم الجائزة في الحفل السنوي الذي أقامته المجلة في مقرها في العاصمة البريطانية لندن أواخر الشهر الماضي بحضور عدد كبير من رؤساء مجالس الإدارة وكبار مسئولي البنوك والمؤسسات المالية من جميع أنحاء العالم. وتعد جائزة التحكيم السنوي لمجلة (ذي بنكر) إحدى مجلات ( ذي فنينشال تايمز ) البريطانية , التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها جائزة دولية متميزة أصبحت على مدى الأعوام إحدى أهم الأحداث التي تحتل مكانة مرموقة على مستوى الصناعة المصرفية العالمية وتوفر منح جوائز في 130 بلداً, بالإضافة إلى منح جوائز أخرى تشمل جائزة أفضل بنك في العالم, وجوائز في إدارة النقدية وخدمات الأوراق المالية، وإصدار شهادتي إطراء المسئولية الاجتماعية. وتمثل هذه الجوائز في مجموعها أفضل أداء مصرفي تجاري واهم حدث مصرفي على مستوى العالم. وكان البنك الأهلي اليمني أعلن في أغسطس الماضي عن تحقيقه أرباحا صافية خلال النصف الأول من العام الجاري وصلت إلى مليار ريال من 839 مليون ريال في الفترة المقابلة من عام 2006. وأضاف التقرير نصف السنوي للبيانات المالية لنشاط البنك عن الستة أشهر الأولى المنتهية في 30 يونيو 2007م:" إن ربح السهم انخفض إلى 190 ريالا من 208 ريالات للسهم الواحد في نفس الفترة من العام السابق، وذلك نتيجة لزيادة عدد الأسهم المشاركة في رأسمال البنك إلى 55 مليون سهم من 4 ملايين سهم في الستة الأشهر المقابلة من عام 2006". وأظهر التقرير ارتفاعا في حجم ودائع العملاء لدى البنك إلى 76.8 مليار ريال من 71.6 مليار ريال. وتأسس البنك الأهلي اليمني في عدن في عام 1969م، على أنقاض مجموعة من البنوك التجارية الأجنبية التي كانت تعمل في عدن وتم تأميمها عقب الاستقلال في 30 نوفمبر عام 1967. ويمارس البنك نشاطه المصرفي عبر فروعه البالغة 28 فرعا المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية. ويسعى البنك الأهلي إلى مواصلة نجاحاته من خلال خطته الإستراتيجية في تنمية حصته السوقية وإلى تعزيز موقعه على خارطة الجهاز المصرفي اليمني في مختلف القطاعات والأنشطة، وتوسيع قاعدة عملائه، وتنويع مصادر إيراداته وأرباحه في إطار إدارة متوازنة بين عوائد الاستثمار ومخاطره، وتدعيم مركزة التنافسي كقوة مصرفية رئيسية في السوق المحلية وتنمية أعماله على المستوى الداخلي والخارجي. وبهذا الصدد وقع البنك الأهلي اليمني في أواخر أكتوبر الماضي مع شركة المهندسون الاستشاريون العرب على عقد تصميم مبنى جديد يتكون من خمسة عشر دورا ويضم الإدارة العامة للبنك الأهلي اليمني وفرع رئيس للبنك وقاعة لتداول الأوراق المالية كأول مبنى لبنك يتم تصميمه وإنشاؤه بمواصفات عالمية في اليمن. وبحسب العقد الموقع بين البنك والشركة المصممة للمشروع سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين من المتوقع البدء بتنفيذ المرحلة الأولى ببناء عشرة أدوار خلال الفصل الأول من العام القادم. ويهدف المشروع إلى تشجيع التنمية، وتوفير بنية تحتية مناسبة للمستثمرين والمتعاملين في السوق المصرفية اليمنية.