أعلن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض الخميس 8-4-2010 مقاطعة الانتخابات في كافة مستوياتها تلبية لقرار مكتب الحزب السياسي. وقرار المقاطعة الذي يأتي قبل أيام من التصويت، قد يُلقي مزيداً من الشكوك على الانتخابات المرتقبة بعد انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان. ووضع حزب الأمة ثمانية شروط للمشاركة في الانتخابات، منها تأجيل الانتخابات أربعة أسابيع. الرئيس السوداني يعد بتنظيم انتخابات نزيهة من جانبه، تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بأن الانتخابات العامة التعددية الأولى منذ ربع قرن والتي تنظم الأسبوع المقبل ستكون نزيهة وحرة. وقال البشير أثناء افتتاح المرحلة الأخيرة من مشروع محطة كهربائية على سد مروي صممتها شركة صينية في شمال السودان، إن "الانتخابات ستكون نظيفة وحرة ونزيهة ومثالية"، مؤكداً أن الانتخابات "عبادة لله". وينظم السودان أول انتخابات تعددية منذ 1986 من 11 إلى 13 نيسان (أبريل) الجاري وتشمل انتخاب الرئيس والمجلس الوطني (البرلمان) والولاة ومجالس الولايات. ويسعى الرئيس السوداني، الذي يحكم أكبر بلد إفريقي منذ 21 عاماً إلى الحفاظ على مصداقية الانتخابات بعد انسحاب حزبين رئيسيين منها وسحب مراقبي الاتحاد الأوروبي من الولايات الثلاث في إقليم دارفور المضطرب. ولم يشر البشير إلى قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) سحب مرشحها من الانتخابات الرئاسية وعدم المشاركة فيها بشمال السودان، ولا إلى مقاطعة حزب الأمة التاريخي للانتخابات بكافة مستوياتها.