قال المحلل السياسي اليمني و الباحث المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة سعيد عبيد الجمحي إنه تعرض لمحاولة اعتداء وتهديد بالتصفية من قبل عمر العولقي أحد أشقاء الداعية المتشدد أنور العولقي المطلوب أمنيا لدى صنعاء وواشنطن على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب . و قال الجمحي في اتصال هاتفي مع " التغيير " إن شاب بملامح غاضبة – لم يكن يعرف أنه شقيق العولقي - تهجم عليه بعد خروجه من مسجد المؤمنين بشارع الرباط في صنعاء عقب انتهاء صلاة العصر اليوم الجمعة وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة أمام العشرات من المصلين ، مضيفا " أنه كاد أن يعتدي عليه لولا تدخل من كان هناك من الناس ، كما توعده بإيذائه و قال له " إن كنت تريد الاستمرار في ممارسة الارتزاق فابحث عنه في مكان آخر غير هذا" . و أكد الجمحي أنه " يستغرب أن يحاول شقيق أنور العولقي الاعتداء عليه دون مبررات وربما على علم من والده الدكتور ناصر العولقي ، على الرغم من أنه متعاطف مع قضيته و أحد من يرفضون القبض على أنور أو مطاردته أو قتله على خلفيه اتهامه بالإرهاب دون الاستناد إلى أدلة واضحة ومؤكدة تثبت صحة التهم المنسوبة إليه " . و فيما قال الجمحي إنه أخذ تهديدات العولقي له على محمل الجد " لكونه شاب و يبدوا على تصرفاته الطيش ، اعتقد أن يكون لناشطه البحثي وتواصله مع وسائل الإعلام و استضافتها له فيما يتعلق بقضايا الإرهاب مبررا قويا لإقدام شقيق العولقي على التهجم عليه وتهديده بالتصفية . بحسب تصريحه . و اعتبر الجمحي تصريحه ل " التغيير " بلاغا للنائب العام و وزارة الداخلية الأمنية للقيام بواجبها و أخذ تهديدات العولقي له على محمل الجد . و كان قال مصدر أمني يمني إن أنور العولقي هو أحد المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة والصلة مع عدد من المتورطين في أعمال إرهابية، والتحريض على مثل هذه الأعمال. وأكد المصدر في تصريح لصحيفة "26 سبتمبر" أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بتعقب المذكور ومتابعته. وحول إدراج الولاياتالمتحدةالأمريكية اسم العولقي في قائمة المطلوبين لديها، قال المصدر الأمني: "إن اليمن وفي حالة تسلمه أي أدلة وإثباتات من الولاياتالمتحدة تدين العولقي فإن الدولة ستتعامل إزاءها وفقاً للدستور والقانون اليمني."