استغرب المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي المقيم بفرنسا صمت منظمات المجتمع المدني و هيئات حقوق الانسان باليمن رغم وجود حملة قوية و اشاعات كثيرة اثارت الرعب و الفزع لعائلته و تمسه شخصيا بسبب مقال في صحيفة الثقافية عن فيلم حين ميسرة تناول فيه موضوع المثلية الجنسية و استغرب للعناوين الصحفية التي تناولت الموضوع بحيث يظهر للقارى بانه يدعو للمثلية الجنسية مثلا بعض الصحف كتبت "اغلاق الثقافية بسبب الشذوذ الجنسي" و اكد انه طرح فكرة او راي قابل للنقاش حول المثلية الجنسية و ضرورة فهمها و التعامل معها بطرق عصرية و حضارية و انه لم يقصد الدعوة اليها او الترويج و التشجيع عليها و كان من المفروض ان يرد اي شخص لا يقبل هذا الطرح حسب الاعراف الصحفية المعروفة. و استنكر عقبي المقيم حاليا في باريس حملة خطباء المساجد و الجوامع و نشر منشورات و مناقشة الموضع تحت قبة البرلمان و ترويج الاشاعات ضده بانه مثلي و كافر و اباحي و قال ما نطالب به هو مزيد من الحرية الاجتتماعية و احترام حقوق الانسان بغض النظر عن اللون و الجنس و الدين و الهوية الجنسية كون الهوية الجنسية امر خاص و شخصي و المثلية الجنسية موجودة بكل المجتمعات البشرية منذ خلق الله الإنسان و هي موجودة في عالم الحيوان و النبات و لا يمكن ان ننكرها و علينا فهم هذه الظاهرة و التعامل معها بأسلوب عصري و علمي . و اعتبر عقبي المسالة اختلاف في وجهات النظر و كان المفروض نقاشها أو الرد عليها بطرق حضارية و عصرية و كان من المفروض ان تتاح له الفرصة لشرح وجهة نظره و مناقشتها كون الموضوع المنشور لم يكن مخصص عن المثلية الجنسية و كان مخصص لنقد فيلم " حين ميسرة " للمخرج السينمائي المصري خالد يوسف و بالرجوع للحلقات المنشورة سيجد القارئ ان هذه القضية تم طرقها من عدة نواحي في اطار الفيلم و شرح لوجهة نظر المخرج صاحب الفيلم و لكن المعترضين قاموا بالتركيز على عدة عبارات و لا يمكن فهم الموضوع دون قراءة متأنية للموضوع كاملا أي الحلقات الأربع و هي ليست المرة الاولى التي تطرق لها عقبي لهذه لقضية حيث أن اغلب المقالات التي نشرها بملحق فنون التابعة لصحيفة الجمهورية و مقالات أخرى بالثقافية سبق و أن تناولت القضية و بأسلوب أكثر وضوحا و إغلاق الثقافية بهذا الأسلوب أمر غريب و غير مقبول و لو أن موضوع المثلية الجنسية و تناول قضايا الجنس يستدعي إغلاق صحيفة إذن سيتم إغلاق ملحق فنون أيضا . و ناشد عقبي جميع منظمات المجتمع المدني و مؤسسات حقوق الإنسان باليمن بضرورة دراسة القضية و الوقوف بشكل جاد تجاه الحكر و العنف و الإرهاب الفكري الذي يمارسه بعض رجل الدين في اليمن . و اعتبر عقبي اجراء رئيس مجلس الادارة سمير اليوسفي و تصريحات القائم برئيس التحرير كان ضده و يدينه و المفروض ان تقف المؤسسة بجانبه و توضح ان المسالة ليست ترويج للمثلية الجنسية او دعاية لها و انما وجهة نظر قابلة للنقاش و هي ليست ملزمة لاي قارئ و بتصفح ما يكتبه عقبي في العديد من الصحف و خصوصا صحيفة الثقافية و ملحق فنون بصحيفة الجمهورية ملحق فنون بصحيفة الثورة و غيرها من المواقع و الصحف اليمنية و العربية يمكننا ان نلمس ان هناك الكثير من الاراء تم طرحها بعدة اساليب حول الجنس و الدين و النظام البرجوازي و النظم الديكتاتورية و لو كان التطرق لهذه المواضيع جريمة و كفر اذن قد تمتد ايادي المحتسبيين و تطالب باغلاق كل هذه لملاحق و الصحف و المواقع و احالة الجميع للتحقيق