طالب الشيخ أمين يحيى مناع ابن عم تاجر السلاح المعروف ، و رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين الشيخ فارس مناع، الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة النظر في قضية الشيخ فارس والإفراج عنه، قائلا في رسالة له – تلقى " التغيير " نسخة منها - " إن التهم التي اعتقل بسببها كيدية لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع مضمون الرصيد النضالي الوطني للشيخ فارس مناع. و جاء في رسالة مناع " فخامة الرئيس .. أنتم أكثر الناس علما أنه ضحية دسائس ومكائد وبلاغات بعيدة عن الصحة.. للنيل منه وتشويه صورته الوطنية والاجتماعية، ولا صحة لكل ما قيل عنه، وأنتم تعلمون أنه كان يمثلكم في محافظة صعدة كرئيس لجنة الوساطة يتركز دوره على تقليص المسافات وردم الفجوة بين النظام وأبناء صعدة وتقريب وجهات النظر وخلق الود والتآلف في النفوس لتحقيق السلم العام وحقن الدماء.. وبذل في سبيل ذلك جهودا كبيرة، إلا أن الذين كادوه لم يتفهموا الفرق بين طبيعة دور وسلوك الشخص كرئيس لجنة وساطة أو كقائد مجاميع يحمل البندقية والمدفع ويتمترس لشن حرب وتوسيع أحقاد وعدوان " . و تابعت الرسالة مخاطبة الرئيس صالح " نتذكر دائما سعة صدركم وعمق فراستكم وحكمتكم في التعامل مع القضايا الحساسة، لذا أملنا أن تجدد مواقفكم الحكيمة وتتجسد في التعامل مع قضية الشيخ فارس مناع، وأن تكونوا لنا وله عونا وسندا ووسيطا كريما " . و أضافت " فليس هناك حماقات أو أخطاء ارتكبها يستحق عليها السجن " ، مستدركة على لسان مناع " و إذا وقع سوء فهم أو ملابسات فإنا على استعداد لتحمل مسئولياتنا تجاه ذلك ومعالجة الوضع بطريقة تحفظ لكل إنسان مكانته وكرامته ولا تتعارض مع قيم ومبادئ النظام والقانون والوحدة الوطنية أو تخل بأهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة ". و كانت أحالت السلطات القضائية في اليمن منذ نحو أسبوعين الشيخ فارس مناع إلى القضاء لمحاكمته بتهمة “التخابر مع دولة عربية” و“الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة”. وكانت السلطات الأمنية اليمنية اعتقلت الشيخ مناع، أحد أبرز تجار الأسلحة في اليمن، أواخر يناير الماضي، بالعاصمة صنعاء على خليفة اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين “وقيامه بتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم”. وحسب المصدر الأمني فإن النيابة الجزائية المتخصصة استكملت التحقيق مع الشيخ فارس مناع، وثلاثة آخرين بينهم عضو لجنة الوساطة السابقة دغسان أحمد غسان، بتهم “التخابر مع دولة عربية والاتصال غير المشروع بتلك الدولة”، و”الاشتراك مع الحوثيين في تشكيل عصابة مسلحة”، و”إمدادهم بالسلاح والمال والتموين”. و يعد فارس مناع الشقيق الأكبر لمحافظ صعدة السابق حسن مناع، الذي أقاله الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مطلع فبراير الماضي، إثر انتقاده في تصريحات صحفية له عملية اعتقال شقيقه فارس. وكانت الحكومة اليمنية وضعت في أكتوبر الماضي، اسم فارس مناع على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة في البلاد.