أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم السبت عفوا عن الصحفيين الذين لهم قضايا منظورة أمام المحاكم أو عليهم أحكام قضائية في الحق العام ، و ذلك بمناسبة احتفال بلاده بذكرى العيد الوطني العشرين ( 22 مايو 1990 ) ، و دعا صالح في المهرجان الشبابي الكرنفالي الكبير الذي حضره بمدينة تعز اليوم الصحفيين إلى تكريس أقلامهم لما فيه خدمة الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية وغرس قيم المحبة والوئام في المجتمع . من جانبها رحبت نقابة الصحفيين اليمنيين بقرار عفو صالح عن الصحفيين ، واعتبرته تأسيسا لمرحلة جديدة من العلاقة الطيبة بين الصحفيين والحكومة، و التي من شأنها تهيئة الأجواء المناسبة لعمل الصحفيين. و دعت النقابة الحكومة والجهات ذات العلاقة إلى استلهام توجيهات الرئيس المتكررة وتفسيرها التفسير الصحيح الذي تستحقه حتى لا يكون مصيرها مصير توجيهات سابقة، بما يضمن الإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين، ويعزز حرية الرأي والتعبير في اليمن. وفقا لبيان عن النقابة. و كانت دعت نقابة الصحفيين اليمنيين في وقت سابق الرئيس علي عبد الله صالح إلى فتح صفحة جديدة مع الصحافة و التوجيه بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين بمناسبة الذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، وقال سعيد ثابت وكيل أو للنقابة في اتصال هاتفي مع " التغيير " لقد بعثت النقابة منتهزة حلول ذكرى الوحدة رسالة إلى فخامة الرئيس صالح دعوناه فيها إلى جعل يوم 22 مايو 2010 يوما للحقوق و الحريات ، و أن يطلق سراح جميع الصحفيين المعتقلين و على رأسهم الزملاء فؤاد راشد وصلاح السقلدي و حسين اللسواس ليعدوا و ليحتفلوا بعيد الوحدة وسط أسرهم . و دعا ثابت الرئيس صالح إلى إعادة تطبيع العلاقة مع الصحفيين، و إغلاق ملفات قضايا جميع الصفيين اليمنيين ، كما دعاه إلى تصحيح ما ارتكبته وزارة الإعلام من أخطاء فادحة بحق الصحافة من بينها محاكمات الصحفيين الاستثنائية و مصادرة نحو 8 صحف و انتهاكات أخرى اتخم بها رصيد الوزارة في قائمة المنتهكين لحقوق وحريات الرأي في اليمن ، مذكرا بأن العام الماضي و نصف العام الحالي كان أسودا في تاريخ الحريات الصحفية .