يشكو كثير من مرتادي وزوار ومستخدمي الانترنت لدى مقاهي الانترنت بالحديدة عدم تمكنهم من تصفح واستخدام الانترنت بصورة طبيعية نتيجة تكدس وانتشار أطفال المدارس والشوارع بالمقاهي واستيلاءهم لجميع الأجهزة الخاصة بالمقاهي ليمارسوا ألعاب الكمبيوتر الالكترونية وبطريقة بدمنة ومتكررة في ظاهرة تهدد مستقبل الطلاب التعليمي وثقافتهم بالتعامل مع أجهزة الحاسب الآلي واستخدام الانترنت . ولا يجد مسئولو المقاهي حرجا في إبقاءهم لساعات طويلة وبحسب الحجز بالمبلغ لزمن اللعبة لأنه يستفيد ربحا ماديا للجهاز بعيدا عن ربط وضغط الشبكة العنكبوتية من هؤلاء الأطفال اللذين يجمعون الريالات والمصاريف لألعاب الكمبيوتر بعيدا عن الرقابة الأسرية والمتابعة المدرسية حيث يتهرب العديد من طلاب المدارس من الحصص الدراسية صوب المقاهي . وفي الفترة الأخيرة زادت الظاهرة في محافظة الحديدة بصورة مخيفة ويضطر عدد كثير من متصفحي النت للانتظار ساعات طويلة حتى يجد جهاز خالي من طفل يمارس ألعاب الأسلحة النارية أو السيارات الالكترونية بل أنهم يرفضون ترك جهاز الكمبيوتر بحجة أن وقته "محدد ولا يريد ضياعه " . ومن المعيب والمخزي أن تتحول مقاهي الانترنت بالحديدة إلى نوادي ألعاب للأطفال ، ويعتقد مراقبون أن على المدارس ومسئولي المقاهي الارتقاء بثقافة النت بعيدا عن الاستخدام السيئ . ويشكو البعض من تلف وعطل الأجهزة بسبب سوء الاستخدام من الأطفال للجهاز وتشويه منظره لكنهم يربحون الكثير من وراءهم ليغطوا العجز كما يؤكد كثير منهم . وطالب عدد من المثقفين ومستخدمي الانترنت بمقاهي الحديدة بوقف هذه الظاهرة السيئة التي تفسد الجيل القادم وتعطل فلسفة التعليم وتعلم الحرفة والصناعة وتخلق جيل غير واعي لا يملك سوى ثقافة الألعاب .