يعتلي سبعة موسيقيين شرق أوسطيين متخصصين في الموسيقى الشعبية التقليدية من الوطن العربي خشبة المسرح مع نظرائهم من المملكة المتحدة في مهرجان ميلت تاون المقام في مركز ساوث بانك، لندن (من 8-16 حزيران/يونيو) في مشروع موسيقي تعاوني من إعداد المجلس الثقافي البريطاني. ويتيح مشروع تحريك الرمال shifting sands الفرص أمام موسيقيين من الشرق الأوسط للتعاون مع موسيقيين رائدين في الفلكلور الشعبي من المملكة المتحدة من أجل ابتكار مقطوعات موسيقية جديدة تجمع بين الثقافة الموسيقية المختلفة لكل من المجموعتين. ويعد مشروع تحريك الرمال تعاوناً دائم التطور ينطوي على مجموعة من المقطوعات الموسيقية المتجددة باستمرار وتشكيلة متنوعة من الموسيقيين الموهوبين المتخصصين في الموسيقى الشعبية التقليدية الخاصة ببلدانهم أو ثقافاتهم. وقد بدأ المشروع في الكويت في شباط/فبراير عام 2010 وسوف تجري جلسات حية في البحرين وغلاسغو في الأشهر التسع المقبلة مع التخطيط لإقامة جلسات أخرى حتى عام 2012 كجزء من البرنامج الفني الإقليمي "عمل جديد نحو جمهور جديد" للمجلس الثقافي البريطاني. ويُقام مهرجان ميلت داون لهذا العام في أحد المجمعات الفنية الرائدة في لندن بتنظيم من عازف القيثارة الأسطوري ريتشارد ثومبسون. ويقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الموسيقى والفنون والأداء المسرحي والأفلام. والموسيقيون المشاركون من الشرق الأوسط بمشروع تحريك الرمال في مهرجان ميلت داون هم: أحمد الغانم (عازف على المزمار)، ومحمد حمادة (عازف إيقاع) وتهاني سالم تهاني (عازف إيقاع) من البحرين، وعبد الله البهشوان (على القانون) من السعودية، ورانيا شعبان (غناء) وكمال مسلم (العود والقيثارة) من الإمارات العربية المتحدة؛ ومحمد بيور (السمسمية) من اليمن. آندي ميلون، المخرج الموسيقي لمشروع تحريك الرمال، هو لاعب بوق في فرقة الفلكلور الشهيرة "بيلوهيد" التي نالت جائزة "أفضل فرقة للعزف الحي" أربع مرات في جوائز الأغنية الفلكلورية الذي تقيمه هيئة الإذاعة البريطانية وتعد الفرقة في الوقت الراهن "فرقة الفنانين المقيمين" في مركز ساوث بانك. وسوف يقوم موسيقيو الشرق الأوسط والمملكة المتحدة في كل جلسة بابتكار مقطوعات جديدة يستلهمونها من التقاليد الموسيقية في بلدانهم وتدور حول مواضيع من اختيارهم. والبحر من المواضيع التي بدأت بالظهور، مثل أغاني البحارة وموسيقى الهورن بايب من الجزر البريطانية وأغاني الغطس للبحث عن اللؤلؤ والصيد من بحر العرب. وسيتم استضافة كل جلسة لمشروع تحريك الرمال بمشاركة عدد من الشركاء من المملكة المتحدة أو الشرق الأوسط. وقال آندي ميلون الذي كان أيضا المخرج الموسيقي للمشروع التعاوني عندما تم إقامته في شباط/فبراير الماضي في الكويت: "عندما طُلب مني أن أكون المخرج الموسيقي لمشروع تحريك الرمال، شعرت بالحماسة وبشيء من القلق أيضا. لقد درست موسيقى الشرق الأوسط وأديتها لسنوات عديدة، وبوصفي عضواً في فرقة بيلوهيد فإنني منخرط جدا في المشهد الموسيقي الفلكلوري الإنجليزي. وكان قلقي يتعلق بالطريقة التي سيلتقي فيها هذان العالمان وكيف سيتفاعل الموسيقون ليس مع بعضهم البعض فحسب بل مع الجمهور أيضا. ولكن لم يكن هناك داع للقلق حيث يلتقي في هذه المجموعة فريق من أفضل الموسيقيين الموهوبين والمبدعين الذين يلعبون موسيقاهم الشعبية التقليدية الخاصة ولا يخافون من المجازفة والتعلم من بعضهم بعضا لابتكار شيء مميز. ولا يقتصر الأمر الأكثر إثارة وحماسة بالنسبة لي فيما يتعلق بهذا المزيج الرائع من المؤدين والتقاليد على اكتشاف الفروقات بين موسيقانا وثقافاتنا فحسب بل أيضا على الاحتفاء بكل ما نتشارك فيه وربما وبثراء هذا الجانب. "أرجو عندما نُحضر مجموعتنا إلى ميلت داون من أن نتمكن من إكمال رحلتنا هذه ضمن فرقتنا بجانب جمهورنا!" وسوف يتم تطوير العمل خلال سلسلة من الجلسات في المملكة المتحدة والتي ستُختتم في الفعالية الافتتاحية لمهرجان ميلت داون في 11 حزيران/يونيو من الساعة السادسة مساء في قاعة احتفالات كلور الواقعة في قاعة المهرجانات الملكية. وبالإضافة إلى الأداء، من المخطط إقامة يوم للمشاركة من شأنه تزويد الجمهور بصورة معمقة عن الموسيقى والثقافة في الشرق الأوسط إلى جانب إتاحة الفرصة لتعلم مقطوعة موسيقية جديدة وعزفها معهم.