شهدت مدينة الضالع اليمنية الجنوبية بعد صلاة الجمعة اليوم ، مسيرة حاشدة ، وذلك للتنديد ب " مجزرة " الاثنين الماضي التي راح ضحيتها ستة قتلى وعشرات الجرحى وبينهم نساء وأطفال ، ودمرت فيها جراء القصف العشوائي للجيش أكثر من 15 منزلا في المدينة القديمة . وتأتي مسيرة اليوم في اطار ردود الفعل المنددة بتلك الأحداث المؤسفة والمتواصلة منذ الاثنين الماضي ، كما تأتي بعد يوم واحد على تشكيل الرئيس علي عبد الله صالح لجنة من أعضاء مجلس الشورى للتحقيق في الحادث . وطالب صالح من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأمناء عموم وأعضاء مجالس محلية في اجتماع الامس ، أن يتحملوا المسؤولية في حل القضايا واقتراح الحلول لأي مشكلات في إطار المديريات ، وان يقوم الجميع بإيجاد الحلول بدلا من تراكمها أو زيادة تعقيدها. وكان ابناء محافظة الضالع في العاصمة صنعاء ،عقدوا أمس اجتماعا نددوا فيه بما ما اسموه "العدوان الهمجي الوحشي الذي يند له الجبين ويتنافى مع الشرائع السماوية ويخالف الدستور والقوانين النافذة وكذا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان". وأشار البيان إلى ان ما "حصل يوم الاثنين الدامي الماضي من قصف عدواني همجي تم فيه أستخدم مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة واستهدف المدنين والأبرياء في مساكنهم من نساء وأطفال وشيوخ وتدمير المنازل". وطالب ابناء الضالع القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة تحقيق محايدة يكون فيها ممثلين عن أبناء المنطقة ، وسرعة تقديم من اقدموا على هذه الجريمة الشنعاء والعدوان الغاشم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع ، وأنصاف الضحايا من أبناء الضالع الذين طالهم القصف الهمجي والحصار الجاير". واعلنوا " تضامنهم المطلق مع أهلهم واخوانهم في الضالع ويعتبرون ما يتعرضون له من عدوان يستهدف الجميع ويمسهم في كل مكان في اليمن من صعدة إلى صنعاء والى كل نقطة في الوطن يقف فيها أبناء الضالع لأداء الواجب الوطني".