خاص : افاد شهود عيان ومصادر محلية بسقوط عدد من القتلى والجرحى في هجوم استهدف ما بين الثامنة والتاسعة والنصف من صباح اليوم مبنى جهاز الامن السياسي في حي التواهي بمدينة عدن ، كبرى مدن جنوب البلاد . وبحسب المعلومات الاولية فان المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة في محاولة اقتحام المبنى ، وتقول مصادر محلية ان الهجوم استهدف اطلاق سراح عدد من المعتقلين. وحتى لحظة كتابة هذا الخبر ، لم يصدر أي تعليق رسمي ، في حين يعتقد المراقبون ان الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة . إضافة أولى : في وقت لاحق افادت مصادر محلية ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في الهجوم وان بينهم ثلاث من عاملات الامن السياسي وطفل احداهن وستة جنود . وتضاربت الانباء حول تمكن المهاجمين من تهريب ثمانية سجناء ، كما تضاربت المعلومات بشأن صدور قرارا رئاسي باقالة مديري الامن السياسي والامن العام من منصبيهما على خلفية الهجوم ، غير ان المصادر الرسمية لم تؤكد ذلك . إضافة ثانية : اليمن يتهم القاعدة .. السلطات الأمنية : 11 قتيلا بينهم 3 نساء وطفل حصيلة الهجوم : أكدت السلطات اليمنية مقتل 11 شخصاً بينهم أطفالا ونساء جراء الهجوم الذي شنه مسلحون صباح اليوم السبت على مبنى جهاز الامن السياسي في حي التواهي بمدينة عدن ، كبرى مدن جنوب البلاد. واتهمت السلطات تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم كنتيجة لتحقيقاتها الأولية. وبحسب مصادر خاصة ب"التغيير" فان تنظيم القاعدة سبق و أن هدد الاسبوع الماضي برد قاس على الحملة الأمنية التي شنتها السلطات اليمنية في مارب. وذكر شهود عيان ل " التغيير " أن المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة في محاولة اقتحام المبنى، لإطلاق سراح معتقلين لم يعرف بعد هويتهم. وناقشت اللجنة الأمنية العليا أعلى سلطة في البلاد اليوم الهجوم الذي وصفته ب"الاعتداء الإرهابي على مكتب جهاز الأمن السياسي بمحافظة عدن والذي وقع في تمام الساعة الثامنة صباح يومنا هذا السبت". وقالت اللجنة بحسب وكالة الانباء اليمنية"سبأ":"ان عناصر إرهابية أقدمت اليوم باقتحام البوابة الرئيسة لأحد المكاتب التابعة للأمن السياسي بالمحافظة وأطلقت الرصاص والقنابل على الحراسات الأمنية". واضافت"أثناء تبادل اطلاق النار استشهد سبعة أفراد من الأمن و3 نساء وطفل عمره سبع سنوات، حيث أقدمت العناصر الإرهابية بإطلاق الرصاص على أطفال ونساء كانوا بجانب وداخل المبنى". وأعربت اللجنة الأمنية العليا عن "استنكارها البالغ للاعتداء الآثم الذي ارتكبته عناصر إرهابية ضآلة ضد مكتب جهاز الأمن السياسي بالمحافظة، وعبرت اللجنة الأمنية العليا عن بالغ أساها وتعازيها لأسر الشهداء الذين طالتهم يد الإرهاب. وأكدت عزمها على ملاحقة الجناة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم، منوهة في هذا الصدد الى استمرار جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة ظاهرة الإرهاب التي أساءت لسمعة اليمن وأضرت بالاقتصاد الوطني وعملية الاستثمار والسياحة. من ناحية أخرى أدانت اللجنة الأمنية العليا ماوصفتها بالأعمال الإرهابية التي تحاول المساس بالاقتصاد الوطني والمحاولات المتكررة لتفجير انبوب النفط والاعتداء على ابراج الكهرباء بمحافظة مأرب والاعتداء على رجال الأمن في مكاتبهم كما حدث صباح اليوم بمحافظة عدن. وأكدت اللجنة الأمنية العليا أن"الأجهزة الأمنية وفي الوقت الذي تقوم فيه بواجباتها ضد تلك العناصر الإرهابية فإنها لن تسمح للعناصر الخارجة عن القانون في بعض المديريات أن تكون عاملا من عوامل زعزعة الأمن والاستقرار وبما يتيح لعناصر الإرهاب ارتكاب مثل تلك الأعمال الاجرامية وان الأجهزة الأمنية ستقوم بملاحقة كل العناصر المخلة بالأمن والاستقرار وتقديمها للقضاء". وطالبت اللجنة المواطنين بالإبلاغ عن أي تواجد لتلك "العناصر الإرهابية الضالة إينما وجدت لأن تواجدها في أي مكان يشكل خطرا على سلامة المواطنين والمجتمع".