بعد عشر سنوات من بدء الترميم زرت جامع أروى الكبير بمدينة جبله التاريخية بمحافظة إب كان في مخيلتي ان هناك استكمال لجميع ما دمر سابقا ، لاسيما بعد نزول العديد من اللجان الأثرية والقيام بالدراسات .. كنت أتوقع بحدوث جديد و أن المعلم قد جهز ولكن كانت المفاجأة ..وهي أن الجامع مازال مدمرا بل دمر أكثر من السابق فبركته التي تم تدميرها مسيقا وعمل خزان مائي وصرف أكثر من عشرين مليون ريال تم تدميره ، واعاده البركه القديمة على ان ذلك خطأ تاريخي ، وتم تدمير كلي للصحن من مخطوطات واعمده ومصندقات زخرفيه رائعه ، وتم تدمير دورات المياه القديمه ، وتم سرقة جميع فراشه القديم ومكانسه الكهربائية بل ومخطوطاته التي كتبت على الالواح الخشبيه وآلاف المخطوطات الورقيه والتي تم تهريبها وبيعها من قبل ضعاف النفوس وكذلك الأخشاب القديمة واستبداله بأخشاب جديده مزريه وسرقة باب مقام الملكه القديم بل الفاجعة ان هناك حفريات داخل الجامع اكد الاهالي انهم يبحثون على كنز قيل لهم انه يوجد في احد اركان الجامع والمخيف ان هناك محاوله لتدمير الصومعه القديمة وإدخال الاسمنت على معظم معالمه . " التغيير " التقى ب " سنيدار " قيم الجامع وهو طلال الجرافي الذي اكد ان الجامع يدمر وليس يرمم وأخذني إلى أعمدة مشروخه تماما واكد ان الجامع أصبح مهددا بالانهيار ، كم التقى بالأستاذ احمد النوعه مدير مكتب الحفاظ على المدن القديمة بالمحافظة ، والذي أكد أن هذا عمل اجرامي لانه لم يقم على أي دراسة وطالب بمحاسبة كل من ارتكب هذا العمل ، لان هذ وبحسب قوله نهب للمال العام وتدمير اهم معلم في المحافظة وان ما صرف كانت الهيئة على استعداد كامل لإعادة الجامع وترميمه بطريقة علميه ويتحمل المسئوليه المحافظ وامينه العام و مكتب الاوقاف بالمحافظة وفرع الاثار وكل الجهات المسانده لهذا الخراب لاننا نبهنا ولكن لا فائدة . الأهالي عبروا بطريقتهم عن استيائهم ، وطالبوا بمحاسبة المتسبب في تدمير الجامع الاثري ، و ما أثار حفيظتهم أن مسئولين تاريخيين وأثريين و قيادات في الدولة و المحافظة مطلعه على تدمير هذا المعلم ، و قد زارت الجامع لكنهالم تحرك ساكن بل إن اللجان طيلة عشر سنوات صرفت أكثر من عشرة ملايين ريال في فندق الفخامه من اجل تدميره فمن يحاسب من . و كان تناول " التغيير " أكثر من مره تجاوزات المقاول والمشرفين ومكتب الأوقاف بالمحافظة ونبه أن هناك ترميم بصوره عشوائية لكن دون جدوى .