قال نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد إن بلاده حققت نجاحات غير قليلة على طريق تدعيم الحقوق والحريات ، على الرغم من المجتمع تحكمه جملة من العادات والتقاليد الموروثة كالثارات التي تحصد كل يوم المزيد من الأرواح وحيث تسعى الدولة إلى إعادة بناء العلاقات الاجتماعية بين الناس على أسس تحترم نصوص الدستور والقوانين النافذة وتراعي القوانين الدولية التي وقعتها اليمن مع المجتمع الدولي. وأضاف هادي في كلمة له في برنامج الحوار الوطني الثاني حول العدالة الجنائية في التشريع اليمني الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء " إن قضايا حقوق الإنسان في اليمن باتت تحتل اليوم مكانة متميزة لإدراك الدولة اليقيني بأن الإنسان هو محور كافة الحقوق ولا تتحقق كرامته إلا بحصوله عليها فهو وسيلة كل تنمية ويبقى وحده الهدف". واستطرد بالقول " إننا ندرك جميعا حجم الصعوبات التي تواجه البلاد وهي تسعى لجعل حقوق الإنسان واقعا في حياتنا اليومية وفي وعي وثقافة الأغلبية من السكان لكن تحقيق تقدم حقيقي في هذا الشأن لا يتوقف فقط على الدولة ولكنها مسئولية الجميع وعلى وجه التحديد الأطر والأشكال الديمقراطية كالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل أشكال العمل الديمقراطي بالإضافة إلى النخب السياسية والثقافية والهيئات التشريعية والتنفيذية وهو الأمر الذي يدفعنا إلى توجيه الدعوة للجميع للمساهمة في تحقيق خطوات ملموسة على هذا الطريق الطويل، باعتبار أن بناء مجتمع ديمقراطي تحترم فيه الحقوق والحريات هي قضية ملحة اليوم وغدا ". وتابع بقوله " لقد حظى مفهوم العدالة واحترام حقوق الإنسان وما يزال باهتمام فخامة الأخ الرئيس خلال العقود الثلاثة الماضية وتعزز هذا الاهتمام في البرنامج الانتخابي لفخامته ومطالبته المستمرة بضرورة تعزيزها والارتقاء بها، وإن إعمال مبدأ العدالة واحترام حقوق الإنسان والانتصار للحق بات يمثل اليوم الركيزة الأساسية لنظامنا الوطني الديمقراطي وقد نص عليه الدستور صراحة وأكدته القوانين والتشريعات النافذة ". وأردف قائلا: "لقد حرص المشرع اليمني بتوجيه مباشر من القيادة السياسية واستنادا إلى الدستور على تحريم الاعتداء غير المشروع على حقوق المواطنين وحرياتهم ولم يقتصر التجريم على الاعتداءات التي يقوم بها الأفراد في علاقاتهم الخاصة بغيرهم وإنما شمل كل اعتداء أيا كان مصدره أو مبرراته كما حدد القانون ضمانات عامة لأي متهم فهو برئ حتى تثبت إدانته إثباتا قضائيا لا يقبل الشك فضلا عن الضمانات قبل المحاكمة وضمانات أثناء المحاكمة وأخرى خلال قضائه عقوبة السجن" . و بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد دعا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم الأحد كافة الفعاليات السياسية الحريصة على حاضر اليمن ومستقبله إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح الداعية إلى البدء بحوار سياسي غير مشروط. وخاطب نائب الرئيس قوله " لعلها فرصة مناسبة وانتم تعقدون مؤتمركم الثاني هذا ان أدعو كل الفعاليات السياسية إلى النأي عن التكتيكات غير الخلاقة وسياسة المكايدات التي ألحقت وما تزال أضرارا فادحة بالوطن وحقوق المواطن وسعي بعض الاطراف الى تعميق ثقافة الكراهية والشقاق بين ابناء الوطن الواحد الأمر الذي وضع مشروع النهضة الذي بدأ بقيام دولة الوحدة في الثاني والعشرين من مايو على المحك".