قالت الحكومة اليمنية ومتمردون يوم الجمعة ان متمردين شيعة بشمال اليمن هاجموا منزل أحد شيوخ القبائل الموالين للحكومة مما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وهذا أحدث اندلاع لاعمال عنف على الرغم من هدنة متفق عليها منذ خمسة أشهر. ووافقت الحكومة اليمنية على عقد هدنة في فبراير شباط مع المتمردين في الشمال لوقف قتال متقطع وقع منذ 2005 وأدى الى تشريد 350 ألف شخص. وصمد وقف اطلاق النار الى حد كبير لكن الاضطراب في اليمن ما زال يهدد السعودية المجاورة التي دخلت الحرب لفترة قصيرة العام الماضي عندما استولى المتمردون على مناطق حدودية سعودية. وفي بيان على موقعها على الانترنت قالت وزارة الداخلية اليمنية ان المتمردين هاجموا منزل ابن عزيز القائد القبلي في منطقة حرف سفيان الشمالية. وكان عزيز قد ساند الحكومة في حربها على المتمردين. وقال البيان ان عزيز لم يقتل لكن ثلاثة من أتباعه قتلوا في انفجار وأضاف أن قوات الامن تحاول القبض على المسؤولين عن هذا الهجوم. وقبيلة ابن عزيز هي جماعة شيعية منافسة تنتمي الى الشيعة الزيدية الذين ينتمي اليهم المتمردون من أتباع عبد الملك الحوثي. وتصاعدت الاشتباكات المسلحة بين الجماعتين خلال الشهرين الماضيين. وأكد الهجوم الحوثيون الذين يشكون من التفرقة الدينية والاجتماعية والاقتصادية التي تمارسها ضدهم الحكومة. وقال متحدث باسم المتمردين ان ابن عزيز كان وراء العديد من الاغتيالات لاتباع المتمردين وانه تسبب في مقتل عدد من المدنيين وانه هو الذي بدأ القتال. وواجه اليمن ضغوطا دولية من أجل انهاء صراعاته الداخلية بما في ذلك الحركة الانفصالية التي تزداد عنفا في الجنوب كي يتفرغ لقتال جناح القاعدة في البلاد. وتخشى القوى الغربية والسعودية أن تستغل القاعدة الاضطراب في اليمن لتقوية وجودها في البلاد من أجل شن هجمات في المنطقة وخارجها. وأعلن جناح القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرا له مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في ديسمبر كانون الاول. من محمد غباري