ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على أربعة مشتبهين بحادث أغتيال المقدم في الأمن السياسي صالح أمذيب , والذي أغتيل الخميس الماضي بمدينة زنجبار بمحافظة أبينجنوباليمن , إثر قيام مسلح يستقل دراجة نارية بإطلاق النار عليه ولاذ بالفرار. ونقل موقع " 26سبتمبر " التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر أمني قوله إن المضبوطين هما اثنان مشتبهان بانتمائهما لتنظيم القاعدة واثنان من العناصر الخارجة عن القانون أحدهم ضبط بحوزته المسدس الذي ارتكبت به الجريمة . وأشار المصدر إلى انه كان قد ألقي القبض على اثنين من المتهمين على دراجة نارية واثنين آخرين تم القبض عليهما من خلال أقوال المتهمين والشهود , ويجري حاليا التحقيق معهم لإحالتهم إلى النيابة. و كان اتهم قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة أبين " الجماعات الجهادية المسلحة " بالوقوف وراء عملية الاغتيال الذي تعرض لها مسؤول أمني رفيع المستوى بمدينة زنجبار بالمحافظة مساء الخميس 1 يوليو 2010، وقال القيادي – فضل عدم ذكر اسمه – في تصريح خاص ل " التغيير " إن شخصين مجهولين ينتميان إلى إحدى الجماعات الجهادية كانا يمتطيان دراجة نارية أحدهما يحمل بندقية والآخر مسدسا كاتما للصوت اغتالا الضابط في الاستخبارات ( الأمن السياسي ) صالح أمذيب أثناء جلوسه أمام أحد المحال التجارية في حي "العصلة " بزنجبار لمضغ القات - كعادته كل يوم – حيث تلقى طلقتين من الشخص الذي كان يحمل مسدسا كاتما للصوت أردته قتيلا في الحال . و قال المصدر " إن الشخصين الذين اغتالا ضابط الاستخبارات ، وكانا ملثمين ، أصدرا " تكبيرات " ثم لاذا الفرار ، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على هويتهما و يعتقد أنهما من خارج المدينة " . و ذكر المصدر أن الضابط أمذيب كان قصد مخيما لعزاء الدرويش الذي لقي حتفه السبت الماضي في المعتقل . مفيدا أنه " لم يكن له مواقف معلنة عدائية للحراك " . و بحسب المصدر – فإنه بات ملحوظا في الآونة الأخيرة توسع نشاط الجماعات الجهادية المسلحة في مناطق عدة في محافظتي أبين و لحج ، قائلا إنه أصبح لديها مراكز ومعاهد تحت يافطة تعليم الدين ، ومن ضمنها معهد في منطقة أفيوش بلحج التي تمارس من خلاله الجماعة بعض أنشطتها . و اتهمها بالوقوف وراء العديد من أحداث العنف والقتل التي حدثت وتحدث في بعض المحافظات الجنوبية . و أفاد المصدر أن عملية الأغتيال ولدت حالة من الذعر بالمدينة , محملا السلطة المسؤولية وعربا عن إدانة كافة مكونات الحراك وملتقى التصالح والتسامح الجنوبي للحادث وأسلوب القتل ، وقال إن " الحراك الجنوبي سلمي و لا علاقة له بأي عنف مسلح " . و اختتم تصريحه بالقول " إذا كان الجنوب سيعود على أشلاء ودماء الناس فنحن لا نريده " .