قالت أجهزة الأمن اليمنية إنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم في عملة اغتيال المقدم صالح أمذيب ، احد ضباط جهاز الأمن السياسي في محافظة أبين بجنوب البلاد . ونقل موقع " سبتمبر نت " عن العميد عبد الرزاق المروني ، قوله إن أجهزة الأمن أوقفت على اثر هذا الحادث الإجرامي عدداً من المشتبه بهم كما ضبطت خلال عميلة التحري وتعقب الجاني مسدسا تشير التحقيقات الأولية إلى أنه السلاح الذي ارتكبت به الجريمة , مؤكدا أن التحقيق يحرز تقدما باتجاه الكشف عن الجاني ودوافع ارتكابه جريمته. واتهم قيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة أبين اليمنية " الجماعات الجهادية المسلحة " بالوقوف وراء عملية الاغتيال الذي تعرض لها مسؤول أمني رفيع المستوى بمدينة زنجبار بالمحافظة مساء اليوم الخميس ، وقال القيادي – فضل عدم ذكر اسمه – في تصريح خاص ل " التغيير " إن شخصين مجهولين ينتميان إلى إحدى الجماعات الجهادية كانا يمتطيان دراجة نارية أحدهما يحمل بندقية والآخر مسدسا كاتما للصوت اغتالا الضابط في الاستخبارات ( الأمن السياسي ) صالح أمذيب أثناء جلوسه أمام أحد المحال التجارية في حي "العصلة " بزنجبار لمضغ القات - كعادته كل يوم – حيث تلقى طلقتين من الشخص الذي كان يحمل مسدسا كاتما للصوت أردته قتيلا في الحال . و قال المصدر " إن الشخصين الذين اغتالا ضابط الاستخبارات ، وكانا ملثمين ، أصدرا " تكبيرات " ثم لاذا الفرار ، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على هويتهما و يعتقد أنهما من خارج المدينة " . و ذكر المصدر أن الضابط أمذيب كان قصد ظهر اليوم مخيما لعزاء الدرويش الذي لقي حتفه السبت الماضي في المعتقل . مفيدا أنه " لم يكن له موافق معلنة عدائية للحراك " . و بحسب المصدر – فإنه بات ملحوظا في الآونة الأخيرة توسع نشاط الجماعات الجهادية المسلحة في مناطق عدة في محافظتي أبين و لحج ، قائلا إنه أصبح لديها مراكز ومعاهد تحت يافطة تعليم الدين ، ومن ضمنها معهد في منطقة أفيوش بلحج التي تمارس من خلاله الجماعة بعض أنشطتها . و اتهمها بالوقوف وراء العديد من أحداث العنف والقتل التي حدثت وتحدث في بعض المحافظات الجنوبية . و أفاد المصدر أن عملية الأغتيال ولدت حالة من الذعر بالمدينة , محملا السلطة المسؤولية وعربا عن إدانة كافة مكونات الحراك وملتقى التصالح والتسامح الجنوبي للحادث وأسلوب القتل ، وقال إن " الحراك الجنوبي سلمي و لا علاقة له بأي عنف مسلح " . و اختتم تصريحه بالقول " إذا كان الجنوب سيعود على أشلاء ودماء الناس فنحن لا نريده " .