مثلما كانت حاضره في حفل الافتتاح، قبل شهر، تعود المطربة الشهيرة شاكيرا للرقص مجدداً في حفل ختام بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، والذي يسبق المباراة الختامية بين هولندا وإسبانيا. وعلى الطرف الآخر، استحدث مشجعو المنتخبين مسابقة جديدة، في الأكثر قدرة على الغناء بصوت أعلى. ويودع مونديال جنوب أفريقيا اليوم الأحد، 11-7-2010، العالم بطريقة استثنائية، حيث تزامنت نهاية المونديال مع كسوف كلي للشمس على مناطق جنوبي الباسفيك، وفق توقعات وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، في تقريرها "الكسوف الحلقي والكامل لعام 2010.". وستتم مشاهدة الكسوف الكلي في جنوبأمريكاالجنوبية، ويشاهد حلقياً في جنوب المحيط الهندي وتشيلي والأرجنتين. وقدرت "ناسا"، وفق تقرير نشرته سي إن إن أن الكسوف سيستمر لمدة خمسة دقائق و20 ثانية. ولفتت إلى أن فترة الكسوف الكلي ستكون وجيزة للغاية، ستشاهد في تاهيتي قبيل الوصول إلى جنوب الباسفيك. الكسوف لفترة وجيزة وأياً كان الصدام الكوني الذي سيمثله نهائي كأس العالم، وكسوف الشمس، فإنه سيكون دونما شك لحظة مثيرة لأولئك الذين سيحدقون في السماء أو على ملعب الاستاد الذي سيشهد المباراة الفاصلة لتحديد من الفائز ببطولة جنوب أفريقيا، إسبانيا أم هولندا. وطمأن تاتا كرومبي، رئيس مجلس مؤسسة السياحة في جزر كوك، الحشود التي توافدت على الجزيرة لمراقبة الظاهرة الفلكية، قائلاً إنها ستلهيهم عن متابعة أحداث المباراة الأخيرة بكأس العالم "لفترة وجيزة، يعودون بعدها مباشرة لمتابعة الحدث." وتوافد أكثر من 400 زائر لمشاهدة الكسوف، الذي يحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل القمر داخل قرص الشمس وينتهي فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة إلى أخرى. رقصة أخيرة ل"شاكيرا" ومثلما كانت حاضره في حفل الافتتاح، قبل شهر، تعود المطربة الشهيرة شاكيرا للرقص مجدداً في حفل ختام بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا. وستساعد المغنية الكولومبية، التي غنت في حفل ختام البطولة السابقة في ألمانيا قبل 4 سنوات، مرة أخرى في إسدال الستار على أعظم بطولة كروية في العالم. وسيشارك فنانون أفارقة آخرون في الحفل مع شاكيرا، وهي مغنية الأغنية الرسمية لكأس العالم "واكا واكا"، إلا أن حضور الزعيم نيلسون مانديلا في المباراة النهائية لم يتأكد بعد. ويأمل منظمو حفل الختام أن يثير الحفل رغبة المشاهدين في رؤية المزيد من جنوب إفريقيا، حيث يتوقع أن يشاهد الحفل 500 مليون مشاهد في جميع أنحاء العالم. وكانت شاكيرا قد ذكرت أنها ستشجع المنتخب الإسباني في المباراة النهائية لكأس العالم، وأنها تعلق آمالها على توقعات الأخطبوط "بول" الذي تنبأ بفوز إسبانيا باللقب. وأردفت شاكيرا ممازحة الصحافيين والحضور بخصوص توقعات الأخطبوط بول "أتمنى أن لا يخطئ الأخطبوط بهذا الشأن". وقالت نجمة البوب الكولومبية "يجب أن أعترف، لكوني من دولة ناطقة بالإسبانية، أنه من واجبي الأخلاقي أن أشجع الفريق الإسباني، ولوجود أيضاً أصدقاء لي في الفريق الإسباني". مسابقة بين الجماهير من جهة أخرى، تتنافست جحافل من الهولنديين والإسبان في جوهانسبرغ على معرفة من هو الأعلى صوتاً بالغناء من جمهور الفريقين، في خطوة أشعلت فتيل التشجيع قبل المباراة النهائية بساعات. وفي ساحة نلسون مانيدلا، شكل مشجعون هولنديون فرقة وبدأوا يعزفون بآلاتهم ويرددون أغانٍ هولندية تقليدية، في حين أن المشجعين الإسبان تجمعوا بجوار الهولندين وراحوا يغنون بصوت عالٍ "تعيش إسبانيا". وقال الإسباني يواني رويز: "أعترف أن الهولنديين أكثر صخباً، كما أن لباسهم البرتقالي فاقع اللون"، وأضاف رويز "لكن غالبية الجنوب أفريقيين معنا، وسوف تكون الصور مختلفة على المدرجات".