كشف استطلاع للرأي أجراه موقع التغيير الإخباري مؤخرا أن لفيف كبير من المتصفحين يرون أن تواجد تنظيم القاعدة في اليمن صوري أو فقاعة لا حقيقة لا وجودها . و أدلى ما يزيد عن النصف ممن شملهم الاستطلاع وبنسبة 54.27 % بذلك ، فيما يعتقد 24.7 % من المستطلعين أن تواجد تنظيم القاعدة في اليمن قوي ، أما الذين يرون أن تواجد القاعدة هو " عادي " فقد جاءوا بنسبة 21.04 % . وكان سؤال الاستطلاع ونتائجة على النحو التالي : في ظل الجدل حول الحرب على الإرهاب .. هل تواجد القاعدة في اليمن صوري : 54.27 قوي : 24.7 عادي : 21.04 . ويرى مفكرون أن القاعدة موجودة في اليمن منذ الثمانينات و أنها قد أقامت تحالفات مع النظام وخاض بها النظام الحرب ضد الجنوب في 1994 كما استخدمت القاعدة في تصفية حسابات مع خصوم سياسيين ومع اغتيالات . و بحسب تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي فإن التدهور الأمني في اليمن وضعف الحكومة المركزية دفع القاعدة لاستغلاله وتوسيع نشاطها على الساحة الداخلية. ناتج الاستطلاع الذي أجراه التغيير وأكد التقرير الصادر في مارس 2009 أن ما تعانيه اليمن من أزمات داخلية أوجدت بيئة مواتية للقاعدة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تعاني من ضعف ملحوظ وعدم قدرة على بسط سيطرتها على مساحات واسعة من الدولة فضلاً عن عدم توافر الإمكانيات التي تمكن السلطات اليمنية من التعامل مع التهديدات الإرهابية. وأوضح التقرير أن عددًا من الأمريكيين الذين يتحولون للإسلام ويتم تجنيدهم من جانب القاعدة يرتكزون بصورة كبيرة في اليمن ويُعد "أنور العولقي" المولود في الولاياتالمتحدة الأبرز في هذا الشأن، حيث كشفت التقارير أنه المستشار الروحي للرائد بالجيش الأمريكي "نضال حسن" المتهم بقتل 13 شخصًا في قاعدة "فورت هود" بتكساس إبان شهر نوفمبر 2009، كما أنه يحض "الأصوليين المسلمين من الشباب"على الاستمرار في الجهاد و"مقاتلة الصليبيين"، وعلى أثر ذلك يعتبر المسئولون الأمريكيون العولقي تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية. وأشار التقرير إلى أن لدى تنظيم القاعدة في اليمن قدرة على القيام بعمليات واسعة النطاق وبالغة الأثر متمثلة في استهداف المصالح الأجنبية والمنشآت النفطية. ويقول اليمن إن أجهزته الأمنية وجهت ضربات استباقية موجعة لأوكار القاعدة مؤخرا وقتلت العشرات منهم وبينهم عدد من القيادات، كما ضبطت العديد من خلايا التنظيم النائمة .