لقي ضابط في الشرطة العراقية مصرعه في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف موكب قائد شرطة النجدة في مدينة "كركوك"، العميد برهان طيب، الذي كان في طريق عودته إلى منزله بعد أداء صلاة الجمعة. وأسفر الهجوم عن مقتل النقيب وسام، نجل قائد الشرطة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من عشرة آخرين، بينهم العميد برهان طيب، الذي أُصيب بجراح بالغة، وعدد من أفراد حراسته، وفق ما أكدت مصادر الشرطة بالمدينة الغنية بالنفط، في شمال العاصمة بغداد. يأتي الهجوم في وقت مازال فيه المشهد العراقي السياسي يعيش حالة اضطراب، بعد مضي ما يقرب من أربعة شهور على الانتخابات التشريعية، التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية. وشهد الأسبوع الماضي اجتماعاً بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس الوزراء الأسبق، وهو الاجتماع الثالث بينهما منذ الانتخابات، واتفق الطرفان على تكثيف الحوار بينهما، غير أن كلاً منهما شدد على أحقيته بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يصبح رئيساً للوزراء. يُشار إلى أن ائتلاف علاوي تقدم بمقعدين على ائتلاف المالكي "دولة القانون"، في الانتخابات الأخيرة. وسبق ذلك اللقاء، لقاء آخر أجراه علاوي مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في محادثات وصفها مكتب علاوي بأنها كانت "جيدة للغاية." يُشار إلى أن هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع علاوي بالصدر، ووافق الجانبان على مواصلة الاتصالات عن كثب. وكان سياسيون عراقيون وأمريكيون قد أعربوا عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007.