ربط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحقيق التنمية في بلاده بتحقيق الأمن و الاستقرار . وقال صالح في كلمة له اليوم الجمعة أثناء زيارة أجراها لمحافظات ذمار وإب و الضالع " كلما تحقق الأمن والاستقرار كلما استطعنا إحراز المزيد من مشاريع التنمية لان التنمية تحتاج إلى الهدوء " . وقال في كلمته التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية :" إن من يقومون اليوم بقطع الطرق وقتل النفس المحرمة والاعتداء على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة في بعض مناطق الضالع وردفان، ومن يحرضونهم على ذلك إنما يسيئون إلى تضحيات أولئك الشهداء والمناضلين من أبناء الوطن الذين سالت دمائهم من اجل الثورة والوحدة ومستقبل أفضل للأجيال". وأضاف" إن هذه الحفنة من العناصر التي ترتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية أو التي تحرضها عليها وعلى ثقافة الكراهية والأحقاد والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد هي عناصر منبوذة وفاشلة وتاريخها معروف ولن يمكنها شعبنا من تحقيق أهدافها للنيل من وحدته الوطنية والسلم الاجتماعي العام وهو يعرف كيف يصون وحدته ويحافظ على مكاسبه وانجازاته ويحقق تطلعاته على دروب البناء والتقدم " . و وقال " ليس لأحد حق ادعاء الوصاية على الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه فالوصاية هي للشعب ومؤسساته الدستورية التي تنتجها إرادته الحرة عبر صناديق الاقتراع وهي التي تختار القيادات في تلك المؤسسات وصناديق الاقتراع هي الوسيلة الحضارية للتداول السلمي للسلطة. وتابع" إن الدولة ضد العنف واستخدام القوة لمعالجة القضايا ولن تنجر لمن يريد لها أن تفعل ذلك، ولكنها لن تتوانى عن الاضطلاع بمسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وفي الوقوف ضد الخارجين على القانون ومطلوب تعاون الجميع مع الدولة لتحقيق ذلك الهدف لان الامن هو أمن الجميع وكلما توفر الأمن كلما تفجرت الطاقات في مجال البناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل. وأستطرد " ما أجمل ما رأيناه اليوم ونحن نمر بهذه المناطق التي زرناها اليوم، وما شاهدناه من نهضة تنموية وشبكة طرقات واتصالات وكهرباء وسدود ومنشآت وغيرها من المشاريع الخدمية والإنمائية.. وجميعكم يعلم كيف كانت هذه المناطق، ما يسمى بالمناطق الوسطى وكيف حولتها أعمال التخريب التي سادت في الماضي إلى مناطق ملتهبة وغير مستقرة، وكيف هي الآن في ظل الاستقرار، حيث تعيش مزدهرة بالتنمية والأمن والأمان، وتفرغ أبناؤها للبناء والتنمية والبحث عن مصادر الرزق.. وقطعت مسيرة التنمية فيها شوطا كبيرا، ويشعر أبناؤها بالسعادة والراحة لأنهم تخلصوا من تلك الحقبة التي كان فيها الجميع بما فيهم حتى الأطفال يحملون السلاح ويسود في أوساطهم الخوف نتيجة أعمال التخريب والتي تم القضاء عليها عندما تعاون المواطنون مع أنفسهم أولا ومع الدولة ومؤسسة القوات المسلحة والأمن التي تصدت لتلك الأعمال ومرتكبيها " و عن أبناء محافظة الضالع قال ": إن أبناء هذه المحافظة هم من أوائل من رفعوا شعار الوحدة وكانوا السباقين في ميادين الانتصار لها وللثورة من اجل التحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة التي أشرق فجرها يوم ال22 من مايو العظيم عام 1990 م". وقال ": ما أجمل ما نراه اليوم من مشاريع تحققت في ظل راية الوحدة المباركة سواء في عدن أو الضالع أو ابين أو لحج أو حضرموت أو شبوة أو المهرة وغيرها من محافظات الوطن وقد رأينا كيف تحتضن اليوم عدنوابين مشاريع خليجي 20 العملاقة التي كلفت أكثر من 13 مليار ريال، وتستعد لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير وتهيئة كل المناخات اللازمة لإنجاحه وجعله مناسبة رياضية متميزة وناجحة ومبهجة ".