فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً مع مستوطن تعمّد دهس طفلين فلسطينيين بسيارته في حي سلوان بمدينة القدس. وتم بثّ تسجيل الواقعة، الذي يظهر فيه طفلان فلسطينيان ملثّمان يحملان حجارة وعندما يقترب أحدهما من سيارة المستوطن يقوم الأخير بدهسه بسيارته قاذفاً به الى أعلى قبل أن يقع أرضاً ويفر السائق بسيارته. وقال بن روبي: "فتحنا تحقيقاً مع السائق وسنرى الصور ونفحصها جيداً، والمستوطن من جمعية العاد الاستيطانية واسمه ديفيد بيري". وأكد المتحدث أن "وضع الولدين الصحي مستقر، أحدهما جروحه متوسطه والآخر جروحه طفيفة". والطفلان هما عمران منصور (11 عاماً) وإياد غيث (10 أعوام)، وهما يرقدان في مستشفى المقاصد في القدس. من جانبها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة أخلت سبيل المستوطن ديفيد بيري، مدير عام جمعية "العاد" اليمينية التي تعمل على إسكان مواطنين يهود في حي سلوان، بعد استجوابه. من جهتها أوضحت جمعية "العاد" أن مديرها العام فرّ من المكان بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة وعندها دهس الصبيين دون قصد، معربة عن آسفها لوقوع هذا الحادث. من جانبه طالب فخري أبودياب، عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان ومدير مركز البستان للتنمية وحقوق الإنسان، ب"محاسبة المستوطنين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم حتى لا يستمروا في مثل هذه الأعمال". وقال: "لقد زادت الاستفزازات الأخيرة للمستوطنين عن حدها، هم يقومون بالدهس ولا يخافون، لأنهم يعلمون أنه لا توجد عقوبة ولا رادع". من جهته قال نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمد عباس: "إن قيام مستوطن بدهس مواطنين أبرياء عامداً متعمداً، يدل على أن القانون الذي تسير عليه حكومة إسرائيل ومستوطنوها هو قانون الغاب".