قتل ثمانية أشخاص على الأقل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار على مقاطعة شمال وزيرستان القبلية شمالي غربي باكستان وفق مصادر أمنية باكستانية، وقد توعدت حركة طالبان باكستان بمواصلة هجماتها على قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أفغانستان حتى تتوقف الغارات. واستهدفت أحدث الغارات الأميركية منزلا في مخيم للاجئين بمنطقة شوا على بعد أربعين كلم شمال شرق مدينة ميرانشاه، كبرى بلدات المنطقة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بالاستخبارات الباكستانية أن القصف دمر سيارة كانت متوقفة أمام المنزل وخلف أيضا ثلاثة جرحى. ولم تعرف هوية القتلى والجرحى، لكن المنطقة المستهدفة يسيطر عليها مسلحون بقيادة حافظ غل بهادور المتهم بشن هجمات عبر الحدود على القوات الأجنبية في أفغانستان. وتشير تقارير باكستانية إلى تنفيذ الطائرات الأميركية بدون طيار 27 غارة داخل باكستان منذ الثالث من سبتمبر/أيلول الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا. تبني طالبان في غضون ذلك تبنت حركة طالبان باكستان أحدث هجوم استهدف قافلة لحلف (ناتو) متجه إلى أفغانستان أمس السبت. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الحركة أعظم طارق قوله إن مقاتليه هاجموا قافلة إمدادات للناتو في منطقة سيبي على بعد 180 كلم شمال شرق كويتا عاصمة إقليم بلوشستان. وتوعد المتحدث باسم طالبان بالاستمرار في مهاجمة قوافل إمدادات حلف الناتو إلى حين توقف الغارات الأميركية بطائرات دون طيار على المناطق القبلية. وكان مسلحون أحرقوا السبت ما لا يقل عن 29 صهريجا لنقل الوقود في سادس هجوم من نوعه خلال أسبوع. وتأتي هذا التطورات في وقت أعادت باكستان اليوم فتح معبر طورخم الحدودي أمام قوافل إمدادات الناتو بعد إغلاقه لأكثر من أسبوع عقب غارة للحلف أسفرت عن مقتل جنديين باكستانيين وأثارت غضب إسلام آباد. جاء ذلك عقب اعتذار كل من حلف الناتو والولايات المتحدة عن ما وصفه وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بالخرق الحدودي.