طالب عمال موظفو مصفاة صافر الجهات الحكومية بسرعة النظر في قضيتهم ومعالجتها لضمان حقوقهم التي طال انتظارها ،وجاءت مطالبة جميع العمال والموظفين بعد أن تم مداهمة مساكنهم واعتقالهم في سجون اللواء 107 منذ يوم الاثنين 18/10/2010م . وهدد الموظفون والعمل في المصفاة بالإضراب عن الطعام إذا لم يتم حل قضيتهم وسرعة البت فيها . وكان الموظفين والعمال قد طالبوا في وقت لاحق الجهات الحكومية بمعالجة أوضاعهم في المصفاة طبقا للقوانين و القرارات التي تكفل حقوقهم . وقال احد أبناء المعتقلين ل " التغيير" إن الأجهزة الأمنية قامت بالإفراج عن عدد من الموظفين المحتجزين لديها وطلبت منهم التوجه إلى مقر عملهم لمباشرة العمل ،ولكنهم رفضوا،وعلى اثر رفض المحتجزين حدثت مشادة كلامية بينهم وبين ضباط الأمن. وأكدت المصادر إن الأجهزة الأمنية أفرجت عن سبعة من المحتجزين حيث تم نقلهم إلى مكان العمل بالقوة ، وثلاثين تم محتجز تم وضعهم في غرف انفرادية،فيما لا يزال عشرة من المحتجزين مجهولين لم يتم التعرف عل مكانهم إلى الآن. وفي موضوع متصل عبرت منظمات حقوقية عن استياءها الشديد ما تعرض له عمال وموظفو المصفاة من قبل قوات الأمن. واستنكرت منظمة هود في بيان لها قيام قوات من الأمن المركزي باقتحام مصفاة صافر للنفط في محافظة مأرب ،حيث قامت باقتحام سكن العاملين من مهندسين وموظفي إداريين وفنيين وقيادات النقابة واعتقال "47" شخصا ،هم إجمالي العمال المتواجدين وقتها في المصفاة و نقلهم إلى ثكنات اللواء" 107" كما قامت قوات الأمن بالقطع الكامل للكهرباء التي تزود المصفاة وأجهزتها الفنية بالطاقة في عمل جاهل وغبي سيلحق أضرارا فادحه بالأجهزة الفنية للمصفاة والتي تتضرر بتوقف الطاقة الكهربائية عنها حسب إفادة المهندسين المختصين الأمر الذي سيكلف الدولة ملايين الدولارات. وناشدت "هود" السلطة المحلية وقادة وزارة النفط العمل على سرعة الإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع جميع العاملين في المصفاة طبقا للقوانين و القرارات الصادرة بهذا الشأن وكفالة حقهم في الاستمرار بالإضراب حتى تلبى مطالبهم وتصان حقوقهم ، وستعقد اللجنة النقابية في المصفاة مؤتمراً صحفياً الخميس القادم الموافق 21/10/2010م في مقر منظمة هود لإطلاع الإعلام و الصحافة و الرأي العام بمدى مظلوميتهم و حقيقة ما جرى لزملائهم .