شارك الآلاف من المواطنين اليوم بمدينة تعزاليمنية في مهرجان جماهيري حاشد ، دعت إليه أحزاب التحالف المنضوية في " تكتل اللقاء المشترك" المعارض في اليمن احتفاءً بالذكري 43 لعيد الاستقلال ال30/ نوفمبر حضرته قيادات بارزة في المجلس الأعلى لأحزاب المشترك يتقدمهم -عبد الوهاب الإنسي -عن التجمع اليمني للإصلاح و- محمد غالب احمد- عن الحزب الاشتراكي اليمني و- علي اليزيدي - عن التنظيم الوحدوي الناصري , وعدد من قيادات المشترك في محافظات عدن ولحج والضالع و مديريات محافظة تعز . وفي المهرجان أشاد: محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني بأدوار تعز النضالية وقال أنها مدرسة النضال والثقافة والعلم , فإذا تحركت تعز تحركت اليمن كله وإذا ضعفت ضعف اليمن كله , داعيا السلطة الحاكمة إلى الكف عن الكذب على الدول المانحة وعدم التنصل من الاتفاقات الموقعة لاسيما اتفاق فبراير الذي وقعته السلطة بمحض أرأتها والالتزام بالنقاط التي تم التوقيع عليها مشيراً إلى أن المشترك مصر على الحوار الشامل مع كافة أبناء الوطن بدون استثناء . من جهته ألقى رئيس اللجنة التنفيذية لمشترك تعز -عبد الحافظ الفقيه- كلمة قال فيها : أن السلطة القائمة لم تسرق المواطن لقمة عيشه فقط ولم تسلب منه حقوقه فحسب ولكنها بممارستها وسياساتها وخلفيتها الثقافية في السلب والنهب والفيد سلبت حتى المناسبات الوطنية وادعتها لنفسها ونادت بها لذاتها وصادرتها لحسابها فإذا الثورة والجمهورية والوحدة والاستقلال وقد طالها السلب والنهب وأصبحت مرتبطة بالفرد حكراً عليه وملازمة له وهو سطو على التاريخ والمبادئ وحق الشهداء وتضحياتهم والأحرار وجهادهم وكفاحهم ضد الاستبداد والاستعمار حتى حققوا النصر للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وانتزعوا الاستقلال الذي أمهروه بالدماء والتضحيات حتى تم طردهم من البلاد . وأضاف رئيس مشترك تعز : إن من السخرية أن يتحدث النظام اليوم عن الاستقلال في ظل انتهاكات تستهدف سياسات الوطن وتستبيح دماء المواطنين الأبرياء في أبين أو في أرحب وشبوه ومأرب وغيرها, مشيراً إلى أن سياسة الفرد والاستبداد عاجزة تماما عن تقديم نفسها كدولة تقيم النظام والقانون وتحمى الأرض والإنسان , مطالباً قيادات المجلس الأعلى للقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني الإسراع بعقد المؤتمر الوطني والتوجه إلي حوار الشعب ليقول كلمته بنفسه ويخوض معركته السلمية حتى النصر وتحقيق السيادة للشعب ووقف الانهيار الذي يكاد يعصف بحاضر ومستقبل البلاد , ودعا الاخوه في النضال السلمي في الجنوب في إشارة منه - الحراك الجنوبي- إلي أن لا يدعو الاستبداد يستفزهم وينجح في إطفاء وهج نضالهم الذي قال بأنه سيظل مشعل الثورة السلمية ورافعة الدولة المدنية بالمحافظة على واحدية القضية وعنفوانها السلمي حتى النصر فانتم قيادة التغيير لليمن الواحد والأمل الذي سيسري في الوطن . وألقت - جميلة احمد محمد - كلمة المرأة في المهرجان : تحدثت فيها عن أهمية الديمقراطية وأنها ليس استغلالا لصوت المرأة , عبر صناديق الاقتراع إنما تعنى تمكين المرأة كامل حقوقها كشريك رئيسي وفاعل في البناء التحديث والتنمية , مطالبة نساء اليمن أن لا يستسلمن ل السياسات التي تسلبهن ما تحقق لهن من مكاسب سياسية ومدنية , بل ويقع عليهن عبء النضال الشاق ضد سلطة الأفكار الانهزامية . وقالت عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني : لابد من توحيد نضال المرأة مع أخيها الرجل لتجاوز التهميش التميز ٍ,لنيل حقوقها , واخذ مكانها المناسب من اجل ترسيخ حياة ديمقراطية تحفظ الكرامة والمساواة والعدل للجميع . - عبد الناصر باحبيب- الأمين العام المساعد للجنة التحضيرية للحوار بمحافظة عدن أدان في كلمة الضيوف تصريحات السلطة المتشنجة الهادفة إلى إثارة الفتنة وإذكاء نار الصرعات الماضية بين المواطنين ونشر ثقافة الكراهية الحقد وبصورة مخالفة للدستور القانون, مؤكدا على تمسك اللقاء المشترك بكافة الاتفاقات الموقعة مع الحزب الحاكم على وجهة الخصوص توصيات الاتحاد الاوربى بإصلاح المنظومة الانتخابية وتطبيق القائمة النسبية والتعديلات الدستورية وتهيئة المناخات السياسية القائمة وذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي وحرب صعده وتمكين الموطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية في الاحتجاجات والاعتصامات السلمية وضمن حرية الرأي التعبير للكتاب الصحفيين والإعلاميين , معلنا التضامن الكامل مع صحيفة الأيام وأسرة تحريرها مطالبا السلطات بالإفراج الفوري عنها دون قيدا او شرط , دعيا لحنة الحوار الوطني إلى التمسك بوثيقة الإنفاذ الوطني وتوسيع قاعدة التحالف مع مختلف مكونات المجتمع وصولا إلى انعقاد مؤتمر وطني للإنقاذ يولى - القضية الجنوبية - اهتماما خاصا بوصفها مدخلا أساسيا لحل كافة القضايا الوطنية . المهرجان الذي اكتظ ب الآلاف المشاركين على ساحة ميدان الشهداء مُنع المئات من المشاركة فيه من القادمين من الأرياف ومختلف مديريات المحافظة عند مداخل مدنية تعز .