أعربت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي هنا اليوم عن القلق العميق إزاء ظهور مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ساحل العاج منذ 16 ديسمبر الجاري. وأكدت بيلاي في بيان صحافي مصرع أكثر من 50 شخصا في الأيام الثلاثة الماضية واصابة أكثر من 200 مشيرة الى أن تدهور الأوضاع الأمنية في ساحل العاج والتدخل في حرية تنقل موظفي الأممالمتحدة جعل من الصعب التحقيق في عدد كبير من انتهاكات حقوق الإنسان المبلغ عنها. ودعت بيلاي جميع الأطراف المعنية الى احترام حقوق الإنسان لجميع سكان ساحل العاج دون تمييز مؤكدة أن الأممالمتحدة هناك في حال تأهب وسوف تستمر في مراقبة الوضع عن كثب في جميع أنحاء البلاد. وكررت المفوضة السامية عزمها على ضمان مساءلة الجناة عن أفعالهم مؤكدة ضرورة وجود تحقيق مسؤول للكشف عن المتسببين في وقوع قتلى خارج نطاق القضاء. واكدت المفوضة السامية أن الأممالمتحدة تلقت تقارير عن مئات الضحايا وأفراد أسرهم حول اختطاف أفراد من منازلهم وخصوصا في الليل على يد أفراد مسلحين مجهولين يرتدون الزي العسكري برفقة عناصر من قوات الدفاع والأمن أو الميليشيات. وتفيد تلك التقارير بأن الاشخاص المختطفين اقتيدوا بالقوة الى أماكن احتجاز غير قانونية حيث يتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي ودون تهمة كما تم العثور على بعض القتلى في ظروف مشكوك فيها.