تواصلت الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لليوم السادس على التوالي بمحافظة تعز، وسط توقعات لمظاهرات يشارك فيها الآلاف بعد شهدت الأيام القليلة الماضية حشود تتوافد إلى ساحة الاعتصام . ويستمر تدفق مئات التعزيين من مديريات مختلفة حتى ساعة كتابة الخبر للانضمام إلى المحتشدين في ساحة صافر بشارع الهريش وسط المدنية لمساندة انتفاضة شباب المحافظة , متحدين بذلك التهديدات بكبح المتظاهرين . ورفعت في تظاهرة اليوم لافتات تؤكد إصرار المحتجين بالمضي قدما نحو التغيير ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة , مرددين بذلك شعارات " الشعب يريد إسقاط النظام .. يا احمد قول لأبوك اليمنيين قد جربوك .. يا أحزاب المشترك ادخلوا معنا المعتراك .. يا علي عبد المغني علي صالح جواعني" , وحيا المحتجون النائب - عبد الكريم الأسلمي- الذي قدم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام نهائيا احتجاجاً على قمع التظاهرات السلمية بالهراوات والحجارة والعصي والسكاكين. وفي إطار الدعوة إلى "جمعة الغضب" دعا المتظاهرون الشباب أبناء محافظة تعز لأداء صلاة الجمعة المقبلة في ساحة الاعتصام للتظاهر بعد الصلاة ومواصلة الوقفات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس صالح . وفيما يبدو الوضع الأمني الذي قال المعتصمين بأنه شبه مستقرا رغم استفزازات أنصار الحزب الحاكم غير أن أنباء توالت عن توجه وحدات من الحرس الخاص نحو مدنية تعز قادمة من أمانة العاصمة . إلى ذلك دانت نقابة المحامين بمحافظة تعز الاعتقالات والاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية تجاه مواطنين معتصمين سليما للتعبير عن أرائهم . وقالت النقابة في بيان لها ان مثل هذه الأفعال تعد مخالفة لما كفلة الدستور والقانون والمواثيق الدولية وطالبت بسرعة الإفراج عن المعتقلين على ذمة الاعتصامات والكف عن ملاحقة المتظاهرين سليما وتقدم كل من ارتكب ذلك للمحاكمة . التظاهرات المتواصلة منذ 6 ايام شهدت مواجهات واشتباكات دامية بين المحتجين من جهة ومن وصفوا بعناصر أمن مدسوسين أو البلطجية من جهة أخرى أسفرت عن إصابة العشرات ومعتقلين ما يزالون في سجون أجهزة الامن .