تصاعدت وتيرة الاحتجاجات المطالبة ب " سقوط " النظام ورحيل الرئيس على عبد الله صالح بمحافظة تعز "وسط اليمن" والتي بدأت شراراتها عقب الإعلان عن سقوط نظام حسني مبارك ونجاح الثورة المصرية مطلع فبراير الجاري , ولليوم الثاني عشر على التوالي لا يزال المعتصمون المناهضون لصالح يحتلون ميدان ساحة الحرية بشارع الهريش مطالبين برحيله . وتظاهر قرابة ستون ألف متظاهر اليوم في مسيرات حاشدة جابت عدد من شوارع مدنية تعز شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين رجال ونساء ومعلمين وطلاب الجامعات والمدارس, مرددين شعارات ضد النظام وحاملين لافتات تطالب بالتغيير وصور للرئيس الحمدي وجمال عبد الناصر وعلي عبد المغني , وذلك تضامنا مع المعتصمين في ساحة الحرية التي وصلوا إليها لإعلان تضامنهم مع الشباب المحتجين ومطالبهم وانضمامهم . وانتشر المتظاهرون فى كل أرجاء الميدان ليكتظ بهم عن آخره ، كما انتشروا فى الشوارع المجاورة والمؤدية الى الساحة . وعلى صعيد المديريات فقد توافد اليوم المئات إلى ساحة الاحتجاجات من مديريات سامع وخدير والمعاقر إضافة الى مديريات المدنية للتضامن مع المحتجين , ناصبين خيام لمديرياتهم في ساحة الاعتصام . وقالت مصادر متطابقة ل "التغيير" من ان تجار تعز تبرعوا ب 3 مولدات كهربائية وتجهيزات إنارة الساحة وفيما تكفل آخرون بنفقات التعزية للمعتصمين ,إضافة إلى حملة التبرعات بالأدوية والخبز للمتظاهرين المستمرة . وفي ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات يحاول الحزب الحاكم في ثني وتهدئة المعتصمين عن خطوتهم إلا إن الشباب قالوا بأنهم ماضون في احتجاجاتهم رافضين أي حوار ومع أية جهة كانت حتى تحقيق مطالبهم . إلى ذلك نعت حركة شباب نحو التغيير "ارحل" الشهيد -مازن البذيجي -الذي يعد أول شهيد سقط في ساحة الحرية وفارق الحياة مساء أمس الأول متأثرا بشظايا قنبلة سكنت دماغه في الاعتداء الذي تعرض له المتظاهرون في ساحة الحرية يوم الجمعة الفائت . فيما لجنة قانونية وشبابية تتواصل مع السلطات المحلية بالمحافظة للمطالبة بتسليم المتهمين الرئيسيين في الجريمة . يذكر أن ساحة الحرية منطقة صافر بمدنية تعز لم تعد ميدان للشباب , وأبناء تعز فحسب بل باتت متنفسا لكل اليمنيين شمالا وجنوبا ، والذين يتقاطرون إليها من كل مناطق البلاد صباحا ومساء لمساندة مطالب المحتجين .