يؤدي إلى القضاء على مستقبل الطفلة وحياتها مجتمعيا ، وان تزويج الطفلة ريم لرجل أكبر سنا منها ، كان مخالفة قانونية واضحة ويجب أن تصل أصوات المنادين بعدم الزواج المبكر إلى مجلس النواب والمطالبة بسن قانون يمنع حدوث مثل ذلك الزواج وتحديد سن معينة " . وأضافت في تصريحات ل " التغيير " أن الطفلة ريم ستحضر يوم غد إلى المحكمة من اجل الانضمام إلى الدعوى المطالبة بفسخ عقد النكاح . وقالت إنها رفعت دعوى أخرى أمام النيابة باسم ريم ووالدتها تفيد بواقعة تزوير في محرر رسمي وهو عقد الزواج الذي رفع فيه عمر ريم من ( 12 ) إلى ( 14 ) عاما. وأرجعت شذى ناصر في تصريحات ل " التغيير " أسباب الزواج المبكر إلى العادات والتقاليد المجتمعية التي تحث على الزواج المبكر لاعتبارات عدة وكذلك بسبب الفقر والجهل الذي يجعل من الطفلة الغضة سلعة طرية قابلة للزيادة في السعر وأضافت ناصر" الدولة تسعى لمكافحة هذا الزواج ومحاربته نتيجة لما يترتب عليه من أضرار اجتماعية واقتصادية وتربوية ، فالعقد بحسب القانون هو عقد بين طرفين(رجل وامرأة ) ولم يقل رجل وطفلة وهو ما يعني السن المؤهل للزواج . وطالبت المحامية شذى ناصر مجلس النواب بسن قانون لمنع مثل هذا الزواج وتحديد سن معين للزواج" و قال خالد سلطان محامي الدفاع في قضية الطفلة ريم إن والد ريم لم يرتكب في حق ابنته ما يمكن اعتباره خطا لأنه استخدم الصلاحية الشرعية والقانونية ، حيث زوج ابنته ريم وهي تبلغ من العمر14عاما ،و القانون يقف إلى جانبه في هذه القضية ، وهو زواج شرعي وقانوني مكتمل الأركان وبحضور الشهود ، وأضاف في تصريح ل " التغيير ": " إلا أن الخلافات الشخصية بين الزوج وزوجته المطلقة كان السبب الرئيسي في حدوث المشاكل بين البنت ريم وزجها ". فيما قالت والدة الطفلة ريم ل " التغيير " إن والدها قام باختطافها منها عنوة بينما كانت تتشبث بها وذهب كي يعقد لها مهددا إياها بالجنبية وكان يهدد الطفلة إذ لم تسمعه ، مضيفة " كانت ريم تقول له يا ابه أنا صغيرة فقال لها أنا باطلع عمرك ل14 سنة " وأكدت الأم أن والد ريم قام بربطها واحتجازها في بدروم البيت ،متسائلة إن كان كل ما قام به والد ريم يدل على أن ذلك أب ؟ فالبنت بحسب والدتها عمرها 12 سنة وهي صغيرة وليست في سن الزواج مؤكدة أن والدها قام بفعلته تلك على حد قولها بسبب أن ريم اختارت أن تبقى مع أمها " وقالت يشتي يحرقني وراح يزوجها رجال عمره 31سنة " من جانبه قال ل " التغيير " أنيس النمري- والد الطفلة ريم- إنه زوج ابنته صونا لها من وله من أي عار فهي حد قوله بنتي وبنت اليمن بشكل عام وسمعتها سمعة اليمن وأضاف : أم البنت تريد تشويه سمعتي والتشهير بي ،وهي تعمل ذلك من اجل أن تعود إلى عصمتي ،والبنت ريم كانت مخطوبة لابن عمها منذ ثلاث سنوات لكن الم تريد ان تزوجها بشخص في الخارج بزيادة ثلاثة مليون ريال كما قالت ، وأنا زوجت بنتي بعقد صحيح وبسن 14 سنة وعندي الاثبات . قضية ريم تتشابه مع قضيتي الطفلتين نجود وأروى غير أن الزواج في اليمن أضحى ظاهرة منتشرة وبكثافة كرستها عوامل عدة أولها الفقر الذي أضحى دافعا لهكذا زواج يقتل مستقبل الأطفال في اليمن خصوصا الإناث منهم ،ثم الخوف من العار ، وإذا كان الجاهليون قبل الإسلام يئدون البنات بدفنهن أحياء ،فإن جاهليو اليمن يئدون مستقبل بناتهم بالزواج المبكر وهو ما يعادل الدفن بلغة العصر الجاهلي وسلوكه .