احتفل عدد من من السعوديين الإثنين بعيد الأم الذي حرص فيه بعضهم على تغيير مصطلح "عيد" إلى "يوم" حتى لا يتعارض مع مبدأ شرعي إسلامي في طيف واسع من المجتمع السعودي، حيث أكد عدد من الباعة في محال الحلويات والزهور والهدايا في العاصمة الرياض أن الحركة الشرائية كانت مرتفعة وغير مسبوقة؛ مرجعًا بعضهم إلى أن ذلك يعود "للانفتاح" الذي تشهده السعودية من كل النواحي خلال الثلاثة أعوام الأخيرة. وفي حديث ل"إيلاف" رأى الباحث الإسلامي والمحكم في وزارة العدل السعودية الدكتور أحمد المُعبي بأنه لا مانع من أن يهدي الابن أمه هدية؛ معتبرًا أن يوم الأم مثله مثل "اليوم الوطني"، مضيفًا أن هناك يوم العاشر من شهر " محرم" يصومه اليهود وهذا اليوم مستحب صيامه عند المسلمين مشيرًا إلى أن المسلمين أولى بحب النبي موسى، وقال المعبي أن هناك احتفالات بأيام نبيلة ك "يوم الأم" عند غير المسلمين الأولى أن "نحتفل بها على طريقتنا الأسلامية"، مقترحًا أن يخصص يوم احتفال للوالدين تكريمًا وتقديرًا لهما. ومن محال بيع الهدايا رصدت "إيلاف" الحركة الشرائية بها حيث أوضح سامي وهو أحد البائعين في احد محال الحلويات أوضح أن سوق الحلويات شهدت على زيادة في الإقبال على شراء هدايا بمناسبة عيد الأم من فئتي السيدات والشباب، موضحا أنهم أقل بكثير أقل من عدد المحتفلين ب" عبد الحب " الذي تظل هداياه الأعلى سعرا مقارنة بعيد الأم. ويصف بائع آخر بأن عمليات الشراء لهذه المناسبة "هادئة وسلسة" من الجهات المختصة التي ترى تحريم أي عيد خارج سياق عيدي الإسلام الأضحى والفطر، مؤكدًا أنه لا توجد مصادرة للهدايا من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلما يحدث في احتفالات الشباب من الجنسين " بعيد الحب"، ويضيف بأن المحتفل من الجنسين في هذه المناسبة غالبا ما يختارون أحد الهدايا الجاهزة كما أنهم لا يطالبون بكتابة اسماء امهاتهم بل يكتفون بالعبارات المكتوبة مسبقًا. سالم أحد الباعة في محال تغليف للهدايا يقول حرصنا منذ ايام على تجهيز عدد من الهدايا، متوقعًا أن يستمر الإقبال حتى اليوم ، موضحًا أن اهتمامات الشباب والفتيات منذ ثلاثة أعوام يزيد بشكل لافت وكبير. في المقابل أعرب عدد من الشبان والفتيات الذين التقهتم ايلاف عن اهتمامهم الشديد بهذا اليوم، وقالوا أنهم يحرصون ان يقدموا لامهاتهم هدية في هذا اليوم وأوضح (رياض) طالب جامعي انه منذ عامين يحرص على شراء هدية لوالدته، واضاف أن المنتديات والمواقع الالكترونية هي المذكر الوحيد له بهذه المناسبة، فيما ذكرت خلود وعبير وسامية أنهن منذ عامين وهن يحرصن على شراء هدية بهذه المناسبة لأمهاتهن موضحات انهن لم يجدن خوف من شراء الهدية بمناسبة عيد الام عكس ما يشاهدنه في عمليات شراء هدايا احتفالات "عيد الحب" وقالت إيمان محمد أن هذا اليوم يشكل لها وزميلاتها أهمية كبيرة ويعد تقديرًا وتعبيرًا عن مشاعر الأبناء للأم ومن اللافت للنظر غياب تواجد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه المناسبة حيث لم تقوم بجولاتها الرقابية على المحال التي تقوم ببيع هدايا عيد الأم عكس ما كانت تقوم به في احتفالات عيد الحب وذلك للحد من انتشار ظاهرة احتفال بعض الفئات السعودية بعيد الحب، من خلال التوعية والنصيحة، وضبط المجاهرين بالاحتفال بالمناسبة. ومصادرة الهدايا التي تحمل رسومات القلوب الحمراء والبيضاء، وكذلك توزيع الورود الحمراء. ويرجع باعة وشبان سبب ذلك إلى عدم الاقبال على الشراء بمقارنه بعدد المحتلفين بيوم 14 فبراير الذي يصادف "عيد الحب ".