اغلقت السلطات اليمنية مكتب الجزيرة في اليمن وسحبت كافة التراخيص الممنوحة لمراسليها , وذلك بعد يوم واحد فقط من تهديد وزارة الإعلام مراسلي وسائل الإعلام الخارجية , بسحب تراخيص عملهم وبطائق تسهيل مهامهم الإعلامية مرجعة سبب ذلك " لعدم توخي الدقة والحيادية في عملهم" . وكانت السلطات اليمنية رحلت اربعة صحفيين اجانب وقالت انهم مخالفين للقوانين، كما رحلت وزارة الاعلام ايضا مراسلي قناة الجزيرة القطرية احمد زيدان وعبدالحق صداح واتهمتهم بانتهاك أخلاقيات المهنة. وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن ان وزارة الإعلام ابلغته - قبل قليل- بتوقف مراسلي الجزيرة منذ هذه اللحظة واضاف ثابت " لم يصل أي خبر مكتوب انما ابلغنا هاتفيا بأن يتوقف جميع المراسلين وان يتم تسليم منذ هذه اللحظة وأرجعت السبب لعدم توخي الدقة والحيادية " . وأكد مدير مكتب الجزيرة في اليمن , " كنا نتوقعها " خاصة بعد ترحيل مراسلي القناة احمد زيدان وعبد الحق صداح وكذلك بعد مداهمة مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ونهب بعض من محتوياته . وأوضح ثابت انه طلب تسليمه قرار التوقيف مكتوبا الا انه لم يسطيع قائلاً " طلبت من احد المسؤولين ان يسلمني مكتوبا لكنه قال أن غدا اجازة وبعدها اجازة لكن القرار ساري المفعول منذ هذه اللحظة وانتم ممنوعون من مراسلة الجزيرة وتسلموا تصاريح عملكم " . وأشار ثابت ان " هناك خطوات سبقت بسحب التراخيص وذلك بعد التهديد والاعتداء لبعض المراسلين ثم ترحيل بعض المراسلين , ثم عملية النهب وهو ما يبدد كل المؤشرات ثم جاءت سحب التراخيص ". وكان نحو عشرين مسلحا اقتحموا مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ونهبوا بعض أجهزته. يأتي هذا بعد أن نبهت وزارة الإعلام جميع مراسلي وسائل الإعلام الخارجية العاملين في اليمن، إلى ضرورة تحري المصداقية والدقة والمهنية في تغطيتهم للأحداث الجارية في اليمن , وطلبت منهم ان تكون أخبارهم وتغطيتهم تتسم " بالصدق والأمانة وأن يتجنبوا تزييف الحقائق ". وأكد مصدر في وزارة الإعلام نقلته وكالة " سبأ "- أمس , " إن أي مراسل لوسائل الإعلام الخارجي لايلتزم بضوابط وشروط المهنة ونقل الحقائق دون تحريف أو تضخيم, سيدفع الوزارة إلى أن تضطر آسفة إلى سحب ترخيص عمله وبطاقة تسهيل مهامه الإعلامية".