قال مفضل إسماعيل غالب عضو مجلس النواب أمام مئات الآلاف من المعتصمين بساحة الحرية محافظة الحديدة غربي اليمن " إن الرئيس صالح يحتضر في لحظاته الأخيرة وان حكمه سيسقط لا محالة خلال أيام إن لم يكن خلال ساعات مهما حشد الحشود التي ينفق عليها من خزينة الدولة ودعا حماة الوطن والمنتسبين للقوات المسلحة والحرس الجمهوري والأمن وكافة المرابطين في كل المواقع والمدن وفي الوحدات العسكرية المختلفة الانضمام إلى المعتصمين في ساحات التغيير والالتحاق بالشباب المطالبين برحيل النظام أسوة ببقية الشرفاء الذين انضمواالى ثورة اشعب ومازالوا يتوافدون إلى ساحات الحرية يوميا " . جاء ذلك في خطبة الجمعة بساحة التغيير بحديقة الشعب أمام مبنى محافظة الحديدة والتي حضرها مئات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مديريات المحافظة ومحافظة ريمه منذ الصباح الباكر متخطين النقاط والحواجز الأمنية التي نصبت في مداخل المحافظة . و أكد غالب في خطبته إلى شرعية المطالب الشعبية بإسقاط النظام نتيجة تعدد أساليب وأنواع الظلم التي استخدمت من قبل النظام الفاسد ضد أبناء هذا الشعب الأبي وقد أفتى العلماء بان ذلك جهاد في سبيل الله وانه الركن السادس للإسلام وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال " لقد مارس هذا النظام على مدى 33عامآ ظلما في التعليم والصحة والمشاريع وانتهج سياسة التجويع وأهان أبناء هذا الشعب وشوه بصورهم وصورة اليمن لدى دول الجوار حتى أصبح المغترب يستحي أن يقول أنه من اليمن وقد أعادت الاعتصامات وهذه الثورة الشعبية لليمنيين قوتهم بين الدول وأصبحوا يلقبون بالثوار على الظالم ". وخاطب جموع المصلين المعتصمين قائلا " إن دم إخواننا الذين سقطوا في ساحة التغيير بصنعاء لن يذهب هدرا أبدآ ولابد أن يحاكم الجناة عاجلا دون آجل وطالب أبناء الشعب اليمني بالمحافظة بالانضمام إلى ساحة الحرية والدعم الشعبي بالمال للمعتصمين لمواجهة المصروفات اليومية ليعينهم على الاستمرار في الساحة حتى يسقط النظام وطالب المواطنين بتكوين ما يسمى باللجان الشعبية في الحارات للمحافظة على أمن وممتلكات المواطنين من اللصوص والبلاطجة ". كما طالب المعتصمين بعدم الخروج بمسيرات إلى الشوارع أو ما يسمى بالزحف إلى القصر الجمهوري عقب صلاة الجمعة وذلك حفاظا على الدماء الشريفة وقال "لن نرضي إن تذهب ولو حتى قطرة واحدة من الدماء لذلك عليكم البقاء في هذا الميدان والهتاف بسقوط النظام حتى صلاة العصر وأن هذا الجمعة ليست جمعة الزحف بل جمعة الرحيل ". وبعد صلاة الجمعة أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا بميدان التغيير بصنعاء الجمعة الماضية(جمعة الكرامة) وفي جميع المحافظات وساحات الحرية وشهداء الثورة الليبية . وفي الجهة المقابلة وتحديدا أمام القصر الجمهوري ، أقام المناصرون لرئيس الجمهورية إعتصامآ حشد له من جميع مديريات المحافظة تحسبا لمواجهة زحف المعتصمين بساحة التغيير المطالبين بسقوط النظام ولازال عدد منهم معتصمون حتى ساعة كتابة الخبر ويشكر لرجال الأمن المركزي الذين عملوا طوقا أمنيا لمنع حدوث أي مواجهات بين الطرفين المؤيدين والمعارضين أمام جولة المطراق .