أفادت مصادر حقوقية بتعرض له عدد من الطلاب المحتجين اليمنيين في جمهورية مصر العربية لاعتداء و إرهاب وتهديد من قبل جهات أمنية يمنية في القاهرة على خلفية إقامتهم وقفات احتجاجية أمام السفارة اليمنية في القاهرة تعبيراً عن استنكارهم لقمع النظام المعتصمين سلمياً. وقال المركز اليمني لحقوق الإنسان الذي استنكر ما يتعرض له المحتجون في القاهرة إنه تلقى بلاغاً عاجلاً من الطلاب اليمنيين في القاهرة بخصوص تعرض الشاب اليمني / علي صالح أحمد العزيبي 22 عاماً ( يعمل في مطعم يمني بالقاهرة) للاختطاف الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 22 مارس 2011م بجانب "كوبري الخشب" بداية شارع السودان من جهة شارع التحرير – بحي الدقي ، من قبل شخصين "يمنيين" عرفا نفسيهما أنهما من ( الحرس الخاص اليمني) وعرضا عليه بطاقتيهما العسكرية في محاولة لإقناعه بالذهاب معهما بهدوء وكان يرافقهما ايضاً ثلاثة أشخاص "مصريين" عرفوا عن أنفسهم ب "ضباط مصريين"، وعندما رفض مرافقتهم قام أحدهم بتوجيه "مسدس" إلى رأسه وقام آخر بتخديره بواسطة( بخاخ) ثم اختطافه إلى مكان غير معلوم. وأفاد الطالب علي أنه أفاق الساعة العاشرة والنصف فوجد نفسه في غرفة مكتب اعتقد انها مكتب تحقيق حيث وقد كان مطبوع على الباب رقم 47، و قام الخاطفين بالتحقيق معه وتعذيبه بالضرب والكهرباء حيث كانوا يطلبون منه معلومات حول زملائه المنظمين للاحتجاجات أمام السفارة ، واستمروا في احتجازه حتى الساعة التاسعة مساءً ثم قاموا بتغطية عينيه وقال انه صعد 18 درج قبل أن يخرج لخارج البناية ويتم أخذه بالسيارة إلى أحد أحياء (مدينة نصر) حيث أخلوا سبيله هناك بعد تهديده بقتله مع زملائه في حال استمروا في احتجاجاتهم . وأفاد زملائه الطلاب أنهم قاموا بأخذه لمستشفى 6 اكتوبر – الدقي ليخضع للفحوصات الطبية والعلاج اللازم ، مؤكدين أن آثار التعذيب كانت واضحة على جسمه . وقد كشف العزيبي بأن اللذين قاموا باختطافه وتعذيبه خمسة أشخاص ثلاثة مصريين واثنان يمنيان كانا قد أبرزا له بطائق قبل اختطافه والتي تؤكد أنهما يتبعان ( الحرس الخاص) واسميهما : عبدالله عبدالكريم ، وعلي أحمد الخولاني . هذا وقد قام طالبين يمنيين بمرافقة العزيبي إلى قسم شرطة الدقي للتقدم ببلاغ وفتح محضر ولكنهم تفاجئوا بعدم تعاون الضباط في القسم والمماطلة في فتح المحضر حتى قام زملاء لهم بإحضار محامي بعد حوالي أربع ساعات والدخول معهم إلى مأمور القسم الذي وجه بكتابة المحضر بعد أن قام المحامي باستخراج تقرير طبي من المستشفى والذي يثبت تعرض العزيبي للتعذيب ، كما أكد الطلاب للمركز أن السفارة اليمنية لم تتعاون معهم ولم تقدم مساعدة ولم ترسل اي مندوب ليتابع القضية . و حمل المركز " السفير اليمني في القاهرة والملحق العسكري والأمني كامل المسئولية في متابعة القضية والعمل على كشف العناصر التي قامت بهذه الجريمة " ، مناشداً في ذات الوقت " النائب العام المصري بكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتوفير الحماية التي تضمن سلامة اليمنيين في جمهورية مصر العربية " .