تحت عنوان "الثورة اليمنية في ظل المتغيرات الجديدة"، أقيمت في مؤسسة "أروقة" للدراسات والترجمة والنشر في القاهرة مائدة مستديرة، تحدث فيها كل من الكاتب حسن أبوطالب، نائب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور مدحت الجيار والناقد جمال العسكري، افتتح الندوة الشاعر هاني الصلوي رئيس المؤسسة، مُرحبًا بالحاضرين كُتّابًا ومثقفين وحضورًا، وأدارتها الكاتبة والإعلامية اليمنية عائشة العولقي. تحدث حسن أبو طالب عن الخطاب الأخير للرئيس اليمني وما بثه من رسائل تهديد للشعب اليمني بالتمزق والحروب الأهلية إلى جانب تحريضه على الفتنة الطائفية محللا أكثر من سيناريو متوقع للخلاص، ومتحدثًا عن إيجابية انضمام أي مواطن للثورة في هذه الفترة الحرجة من التاريخ العربي. بينما تحدث الدكتور مدحت الجيار عن تشابه الثورات العربية وبالأخص اليمنية والمصرية، من حيث التفاف بعض القوى الإسلامية، وفيما يتعلق بتشابه سيناريو التنازلات من قبل الأنظمة المتهالكة. فى حين أبدت عائشة العولقي تخوفها من انضمام كثير من العسكريين للثورة وبالأخص ممن كانت ولازالت أياديهم ملطخة بالدماء. أما جمال العسكري فأشار إلى أن النظام اليمني يكرر نفس السيناريو المصري في اتجاهات كثيرة منها الادعاء أن الثورة سوف تخلق الفوضى، وسوف يتم الاستيلاء عليها، في الصدد الذي تحدث فيه هاني الصلوي عن الخوف مما يسمى بسياسة إسقاط المناطق والخروج عن سلمية الثورة خشية من تكرر النموذج الليبي. أما الباحث هاني الأسودي، فقد أكد على أن السلاح في اليمن كان عامل أمن وتوازنٍ وهو ما سيمنع علي عبد الله صالح من التفكير مجددًا بالقيام بأية مجزرة، وليس لانشقاق الجيش أي دور في هذا، حيث إن قوة الثورة واستمراريتها تكمن في الجانب السلمي منها.